فن العلاقات.. ماذا يحدث في دماغك عندما تقع في الحب؟
الحب تلك القوة العاطفية التي تجتاح حياتنا وتغيرها بشكل كامل، حيث إن الشعور بالحب ليس مجرد اندفاع عاطفي، بل هو نتيجة تفاعلات كيميائية وعمليات معقدة تحدث في أدمغتنا وتؤثر على نظامنا العصبي، فعندما يقع الإنسان في الحب، تحدث تغيرات مدهشة في الدماغ والمخ تعكس قوة هذه العاطفة القوية.
ووفقًا للخبراء بموقع "verywellmind" الجسم البشري يعتمد على الهرمونات للتواصل بين الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، والعديد من هذه الهرمونات تتأثر بشكل مباشر عندما نقع في حب شخص ما.
ماذا يحدث في دماغك عندما تقع في الحب؟
بفضل التقدم في تكنولوجيا التصوير، أصبح لدى العلماء الآن صورة أوضح بكثير عما يحدث في الدماغ عندما يقوع الناس الحب تجاه شخص أخر.
واحدة من هذه الهرمونات الرئيسية هي الأوكسيتوسين، المعروف أيضًا بـ "هرمون الحب"، كما يتم إفراز الأوكسيتوسين في المخ عندما نشعر بالإحساس بالتواصل والمودة تجاه شخص آخر، يؤدي ارتفاع مستوى الأوكسيتوسين في الدماغ إلى زيادة الثقة والود والارتباط العاطفي مع الشريك.
بالإضافة إلى الأوكسيتوسين، هناك أيضًا هرمونات أخرى تتأثر بالحب، مثل الدوبامين والأندورفين والدوبامين هو المسؤول عن إشعارنا بالمكافأة والشعور بالسعادة، وعندما نقع في الحب يزداد إفراز الدوبامين في الدماغ، مما يجعلنا نشعر بالسعادة والانجذاب نحو الشريك.
أما الأندورفين، فيعمل كمسكن طبيعي يساعدنا على التخفيف من الألم والتوتر، فعندما نقع في الحب، يزداد إفراز الأندورفين في الدماغ، مما يعزز شعورنا بالسعادة والراحة.
بصورة عامة، يتم تغيير نشاط المناطق المختلفة في الدماغ عندما نقع في الحب، فعلى سبيل المثال، القشرة الأمامية للدماغ تعمل على التفكير المنطقي والتحكم في السلوك، ولكن عندما نقع في الحب، يتم تقليل نشاط هذه المنطقة وتعزيز نشاط المناطق العاطفية في الدماغ، مما يجعلنا نصبح أكثر اندفاعًا وعاطفية.
نوه خبرءا العلاقات أن الحب ليس مجرد شعور عابر، بل هو تجربة كيميائية وعصبية معقدة تؤثر على الدماغ والمخ بشكل عميق، بالإضافة إلى تغيرات في إفراز الهرمونات ونشاط المناطق الدماغية تُظهر قوة الحب وتأثيره الكبير على حياتنا العاطفية والعقلية.