"حتحور ربة العطاء والأمومة" عند المصريين القدماء أيقونة معرض "سيدة القاهرة"
حتحور ربة العطاء والأمومة عند المصريين القدماء أيقونة معرض "سيدة القاهرة"، للفنانة التشكيلية لينا أسامة، والذي تنطلق فعالياته في السابعة من مساء الأحد مطلع أكتوبر المقبل بجاليري بيكاسو للفن التشكيلي بالزمالك.
سيدة القاهرة القديمة والحديثة والمعاصرة
في هذا المعرض ــ سيدة القاهرة، تتكشف رؤية الفنانة لينا أسامة الفنية، وهي تجمع بمهارة صورًا من القاهرة القديمة والحديثة والمعاصرة على لوحاتها القماشية، ومن خلال لوحات ألوانها نابضة بالحياة، قامت بتجميع هذه العناصر في تركيبات ساحرة. مستوحاة من حتحور، الإلهة المصرية القديمة، أعادت لينا أسامة تصورها على أنها "سيدة القاهرة" الساحرة.
محطات في مسيرة الفنانة لينا أسامة
والفنانة لينا أسامة، حصلت على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي جامعة حلوان عام 2009، وفي أبريل 2000 أقامت أول معرض فردي خاص بها، وفي أكتوبر عام 2010. أقامت معرضها "حواديت مصرية" بقاعة راتب صديق بأتيليه القاهرة، وفي أكتوبر 2015 أقيم معرضها "الصيف في سالزبورج" بالمركز الثقافي النمساوي بجاردن سيتي، وفي فبراير 2019 كان معرض "مربى الزيتون" بجاليري آرت كورنر بالزمالك، وفي ديسمبر 2020 معرض "أوروبوروس" بجاليري آزاد بالزمالك، وفي مايو 2022 كان معرضها "مسافرون عبر الزمن" بجاليري بيكاسو إيست، وفي سبتمبر 2022 كان معرض "مصريون على الطريق" بقاعة "الباب - سليم" بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية.
كما شاركت الفنانة لينا أسامة، صاحبة معرض “سيدة القاهرة”، في العديد من المعارض الجماعية المحلية والخارجية ولها مقتنيات في عديد من مدن العالم.
حتحور أيقونة معرض “سيدة القاهرة”
وفي تقديمه لمعرض “سيدة القاهرة”، يلفت الناقد مصطفى عبد الله، إلى أن حتحور ربة العطاء والأمومة عند المصريين القدماء أيقونة معرض "سيدة القاهرة"، للفنانة لينا أسامة المولعة باستدعاء رموز ومفردات من فنون مصر القديم، ومن فنونها الشعبية التي ترتبط بمعتقدات المصريين المعاصرين في بيئاتهم المختلفة التي تتميز كل منها بجمالياتها وألوانها وإيقاعاتها المستمدة من الطبيعة من حولها، ولذلك فلا مكان في باليتة "لينا" للألوان الفوسفورية الزاعقة لكون لوحاتها تلبية لما يشغلها من أفكار ترتبط أغلبها بالإنسان المصري وبالبيئة التي يتحرك على مسرحها.
ويضيف "عبد الله": والمدقق بإمكانه أن ينتبه إلى أن الألوان الترابية هي الألوان الأساسية في لوحاتها: الأخضر الزرعي والداكن قليلًا، والأصفر والبيج والبني، والأزرق النيلي والسماوي والتركواز، وكلها ألوان ترابية تحيلنا على الفور إلى أجواء بيئتنا المصرية القديمة والشعبية، ومن الممكن أن نضيف إليها بعض لمسات من البنفسجي مثلًا.
وهي في هذا المعرض تقدم حتحور كرمز للمرأة المصرية عبر تنويعات عدة تتجاوز الشكل المألوف لها كامرأة في هيئة بقرة.
ومن أبرز الصور التي رسمتها لينا لها هذا الشكل الفولكلوري الذي تبدو فيه حتحور وقد تدلى من أذنيها قرط ماسبيرو أعرق مبنى تليفزيون في وطننا العربي، وهو المبنى الذي ترتبط به طفولة لينا وتفتح وعيها من خلال ترددها عليه بصحبة والدتها. وفي اللوحة رمز آخر يعود إلى الفترة ذاتها، برج القاهرة بما له من إشارة لمصر الحديثة، ومن الواضح أن الفنانة تهتم بأن تضم لوحتها لمحات من بيوت قديمة كدلالة على أهمية الاستقرار.