ساحل العاج تبدأ إجراءات فرض تأشيرة دخول مع تونس

أعلن المتحدث باسم حكومة ساحل العاج أمادو كوليبالي، عن أن بلاده بدأت بإجراءات فرض تأشيرة دخول مع تونس التي يقصدها آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.

وقال "كوليبالي"، عقب اجتماع لمجلس الوزراء: "تواصلنا مع الحكومة التونسية لإعادة العمل بالتأشيرات بين بلدينا، والإجراءات الدبلوماسية جارية".

وأضاف: "إنها مسألة مرتبطة بالهجرة، فالعديد من المهاجرين يمرون عبر تونس، وانطلاقًا من الادعاء أن العديد من العاجيين هم من بين المرشحين للهجرة، فمن خلال فرض التأشيرة، فإننا نحلّ هذه المشكلة إلى حدّ ما".

وخُلص "كوليبالي" إلى أن فرض التأشيرة "يسيء إلى حدّ ما إلى علاقاتنا القديمة مع تونس التي سعت عن حقّ من أجل إلغاء هذه التأشيرات"، معربًا عن "اقتناعه" بأن فرض التأشيرة سيكون "ظرفيًا".

وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة انطلاق رئيسة لآلاف المهاجرين الذين يعبرون وسط البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا ويصلون إلى سواحل إيطاليا.

ويقيم آلاف المهاجرين، معظمهم من مواطني دول جنوب الصحراء، في ولاية صفاقس التونسية في انتظار فرصة للإبحار إلى إيطاليا.

ومنذ مطلع 2023، أصبح مواطنو ساحل العاج ثاني أكثر الواصلين عددًا إلى إيطاليا بطريقة غير نظامية، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

وحتى الآن، لا تفرض تونس تأشيرة دخول على مواطني ساحل العاج، لكن بعد تجاوزهم 3 أشهر من الإقامة المصرح بها عند الدخول، عليهم دفع غرامات تصل إلى 40 دينارًا (12 يورو) عن كل أسبوع من الإقامة غير النظامية.

ووفق سفير ساحل العاج في تونس، تمت إعادة 1530 عاجيًا إلى بلادهم منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد، في فبراير، حول المهاجرين غير النظاميين.

وفقد بعض المهاجرين من ساحل العاج مذاك مساكنهم ووظائفهم في تونس التي كانت في كثير من الأحيان غير نظامية.