فى ذكرى وفاته.. كيف رأى "إدوارد سعيد" نجيب محفوظ وتحية كاريوكا فى مقالاته؟
إدوارد وديع سعيد (1 نوفمبر 1935 - 25 سبتمبر 2003 نيويورك) أحد المُنظرين الأدبيين الذين لاقت أعمالهم رواجًا كبيرًا في الأوساط الثقافية الغربية ومنها إلى العربية عقب ترجمتها؛ مثل "تمثلات المثقف، الاستشراق، الثقافة والإمبريالية"؛ وغيرها من الأعمال.
ويبقى وجه إدوارد سعيد الموسيقي في الظل رغم مؤلفاته التي تحدث فيها عن الفنون والموسيقى منها كتابه الشهير "متتاليات موسيقية"؛ ولعل هذا الكتاب الذى نشر عام 1991 في جامعة كولومبيا كان بوابته للولوج إلى عالم تحية كاريوكا الراقصة الشهيرة التي اعتبرها إدوارد سعيد وريقة بديعة مصابني.
تحية كاريوكا أروع راقصة شرقية في كل الأزمان
علاقة إدوارد سعيد بالراقصة تحية كاريوكا تمثلت في مقال شهير له نشرته مجلة "الآداب" بعنوان "تحية إلى تحية" نشر بتاريخ 1 يونيو 1991 قال فيه: "أعتقد أن تحية كاريوكا أروع راقصة شرقية في كل الأزمان. وبالرغم من أنها اليوم قد صارت في الخامسة والسبعين من عمرها وتعيش في القاهرة: فإنها لا تزال فاعلة في حقلي التمثيل والتحريض السياسي".
ويسرد سعيد أول مرة شاهد فيها عن قرب تحية كاريوكا كانت عام 1950 مع ثلاثة من أصدقائه ذهبوا لمشاهدتها في "كازينو بديعة الصيفي" ومن هنا بدأ "سعيد" تتبع تحية كاريوكا حتي التقى بها عام 1989 وسألها عن عدد الأفلام التي شاركت فيها والتي تجاوزت 200 فيلم.
أعمال نجيب محفوظ "قاهرية" بكل ما في الكلمة من معنى
وعن نجيب محفوظ يرى إدوارد سعيد في مقال شهير نشره بإحدى المجلات عقب حصول الأول على جائزة نوبل في الآداب، إن أعمال نجيب محفوظ ليست مشهورة في العالم العربي بسبب المدة الطويلة التي قضاها في الكتابة فحسب، بل لأن عمله مصري "وقاهري" بكل ما في الكلمة من معنى، كما لو كان هذا العمل مستمدًا من رؤية مكانية وخيالية لمجتمع فريد في الشرق الأوسط.