خلال ساعات.. سرعة التدخل المصرى أنقذ ليبيا من كوارث مضاعفة بسبب "دانيال"
كان لسرعة استجابة مصر لما حل بليبيا من كارثة جراء عاصفة دانيال التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين دور مهم في التخفيف من حدة الفاجعة وتسريع وتيرة إنقاذ المحاصرين وانتشال جثث الضحايا.
عقب ساعات من عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا يوم 11 سبتمبر الجاري وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل أوجه الدعم اللازمة للأشقاء في ليبيا لتجاوز كارثة العاصفة، وعلى الفور كان رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر في قلب العاصفة ليبيا لتسريع وتيرة جهود الإنقاذ على أعلى مستوى.
سرعة الاستجابة المصرية تنقذ ليبيا
وبفضل سرعة التحركات المصرية أسهمت في التخفيف من حدة الكارثة، فكانت الفرق المصرية أول من وصل إلى ليبيا، وقد أسهم ذلك في إنقاذ المئات من المحاصرين تحت الأنقاض.
وبجانب ذلك نجحت الطائرات المصرية في توصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى المحاصرين في المدن والمناطق التي تحولت إلى مناطق معزولة بسبب انقطاع الطرق والكهرباء ووسائل الاتصال ما ساعد أهلها على الصمود وتوفير احتياجاتهم الضرورية بجانب نقل المرضى والمصابين لأقرب مستشفى أو المستشفيات الميدانية التي أقامتها مصر قرب درنة من أجل تقديم الرعاية الطبية الأمر الذي أسهم في إنقاذ مئات الأرواح.
أيضًا كان لسرعة جهود انتشال الضحايا والجثث من شوارع المدن المنكوبة خاصة في درنة منع تفشي الأمراض والأوبئة التي تنجم عن بقاء الجثث المتحللة لفترة أطول وسط المدن والمنازل المنكوبة خاصة مع وجود المياه بغزارة في المناطق المنكوبة ما يسهم في سرعة انتشار الأمراض والأوبئة.
وبجانب سرعة انتشال الجثث أسهمت الفرق الطبية التي أرسلتها مصر في عمليات التعقيم ورش الشوارع والمنازل المنكوبة وقيادة عمليات تطهير واسعة النطاق بالتوازي مع عمليات انتشال الجثث حتى تحول دون وقوع كارثة مماثلة لعمليات انهيار السدود في درنة جراء تداعيات العاصفة دانيال.
وبالفعل أسهمت سرعة التحرك المصري برًا وبحرًا وجوًا في تقديم كل أوجه الدعم اللازمة وبسرعة لمنع استفحال الكارثة بسبب ضعف إمكانات السلطات في ليبيا على مواجهة كارثة كهذه، فرغم عدد الضحايا الكبير إلا أن الأمر كان سيكون أضعافًا مضاعفة في حال تأخر الدعم لليبيا، خاصة أن بعض الدول أرسلت المساعدات وفرق الإنقاذ بعد أيام من الكارثة، وليس خلال ساعات مثل مصر.