رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 كوارث طبيعية حدثت فى العالم منذ ظهور سمكة "يوم القيامة" بسواحل تايوان

سمكة المجدافية
سمكة المجدافية

منذ أن شوهدت سمكة "المجدافية" الغريبة وهي تطفو قبالة سواحل تايوان في يوليو الماضي، أُثيرت المخاوف من وقوع كارثة طبيعية وشيكة، وبالفعل تعرض العالم للزلزال والفيضانات والعواصف وحرائق الغابات.

وشوهدت سمكة "المجدافية" العملاقة، الملقبة بـ "أسماك يوم القيامة"، وهي تطفو بشكل غامض في وضع مستقيم بالقرب من منطقة رويفانج شرقي تايوان، ووفق الصيادون، يبلغ طول هذه السمكة 8 أقدام وتزن مئات الكيلوجرامات، ويوجد بعض الثقوب وسط جسدها، يعتقد أنها لدغات ناجمة عن هجوم سمكة قرش.

ويعتقد أيضا على نطاق واسع أن هذا المخلوق النادر هو نذير الكوارث الطبيعية؛ حيث يقال: "إنه يظهر قبل موجات المد والزلازل".

وعلى الرغم من أن هذا الارتباط لم يثبت علميًا، إلا أن وجوده فاجأ الغواصين، ووصفوا ظهوره بـ"يوم القيامة" وكأنه يلوح في الأفق.

وتشير تقارير عدة إلى أن هناك أسطورة حضرية مفادها أن دزينة من أسماك "المجدافية" شوهدت في منطقة اليابان في أوائل مارس 2011، قبل أن يضرب زلزال سينداي الذي تسبب في كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية، ومع ذلك، أوضح الخبراء في هذا المجال منذ ذلك الحين أنه لا توجد علاقة بين موت الحيوانات والكوارث الطبيعية.

في هذا، تم رصد  كل كارثة طبيعية حدثت منذ رؤية أسماك "المجدافية"، وهى:

 

1- الفيضانات الصينية – 5 أغسطس

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن أكثر من مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم بعد أن ضربت العاصفة "دوكسوري" مقاطعة خبي شمال شرق الصين.

 

وجلبت العاصفة دوكسوري، وهو إعصار قوي سابق، أشد الأمطار التي شهدتها الصين منذ بدء التسجيل قبل 140 عامًا.

وكان إقليم خبي، الذي يبلغ عدد سكانه 75 مليون نسمة، أحد أكثر المناطق تضررا، كما عانت المناطق المجاورة لبكين وتيانجين، ووفقاً للسلطات الصينية، قُتل حوالي 30 شخصاً في المجمل، عندما اجتاحت الفيضانات الشوارع، وجرفت الجسور والطرق السريعة.

وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن الحكومة المحلية قدرت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن العاصفة بنحو 2.2 مليار دولار.

2- حرائق الغابات الأوروبية، البرتغال – 8 أغسطس

 

تم إجلاء حوالي 1400 شخص بعد انتشار حرائق الغابات في جميع أنحاء البرتغال يوم الاثنين 8 أغسطس - والتي بدأت في البداية يوم السبت 5 أغسطس، في بلدية أوديميرا، في منطقة ألينتيخو الوسطى، لكنها امتدت جنوبًا باتجاه منطقة الغارف السياحية.

وتعاملت فرق الإطفاء مع الحريق بمساعدة 14 طائرة رش بالمياه حاولت إخماد النيران من الجو.

وذكرت صحيفة" MailOnline" : "أن تسعة من رجال الإطفاء أصيبوا في الحرائق، وتم إخلاء 19 قرية وأربعة أماكن إقامة سياحية وموقع تخييم من باب الاحتياط.

ووضعت وكالة الأرصاد الجوية البرتغالية IPMA يوم الاثنين التالي ست مناطق في البلاد، بما في ذلك العاصمة لشبونة، في حالة تأهب أحمر للحرارة الشديدة حتى منتصف الليل.

في ذلك الوقت، أعلنت السلطات أن أكثر من 120 بلدية في جميع أنحاء البرتغال معرضة للحد الأقصى لخطر حرائق الغابات، وتم وضع لشبونة - التي يسكنها 500 ألف نسمة - تحت "الإنذار الأحمر".

3- حرائق الغابات في هاواي – 8 أغسطس

في 8 أغسطس، اجتاحت حرائق الغابات منطقة ماوي، على بعد حوالي 2000 ميل من البر الرئيسي للولايات المتحدة، وقتلت ما لا يقل عن 97 شخصًا، وفقًا للسلطات.

ولم يتم التعرف بعد على عشرات الضحايا، حيث حددت مقاطعة ماوي علنًا 75 ضحية، بعد إخطار عائلاتهم.

ووفقًا لمرصد الجفاف الأمريكي، تصاعدت حدة ماوي إلى "الجفاف الشديد" في 8 أغسطس، مما جعل المنطقة أكثر عرضة لخطر حرائق الغابات.

وفشلت شركة مرافق الطاقة المحلية في هاواي منذ ذلك الحين في قطع الكهرباء بسبب الرياح القوية التي ضربت منطقة جافة معرضة لخطر كبير لاندلاع الحرائق.

وكشفت الصور ولقطات الفيديو من الكارثة عن الدمار الذي أحدثته الحرائق، حيث كادت بعض المناطق التاريخية، بما في ذلك لاهاينا، أن تحترق وتتحول إلى رماد.

وكان حوالي 86% من المباني المدمرة البالغ عددها 2200 مبنى سكنية، وقدرت قيمة الممتلكات المدمرة بأكثر من 5 مليارات دولار.

4-حرائق الغابات الأوروبية واليونان وجزر الكناري - أغسطس

شهد هذا الصيف أيضًا اندلاع حرائق غابات متعددة في جميع أنحاء اليونان وجزر الكناري.

اجتاح أكبر حريق غابات بالقرب من بلدة ألكسندروبوليس شمال شرق اليونان، وتم إعلانه أكبر حريق يسجله الاتحاد الأوروبي على الإطلاق منذ عام 2000.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم إخلاء 13 قرية وتدمير العديد من المنازل.

ومنذ 17 يوليو، تم تسجيل 80 حريق غابات في اليونان، وتم اعتقال 75 شخصًا بتهمة الحرق العمد.

وفي يوليو، أدى حريق غابات في منتجع جزيرة رودس إلى إجلاء حوالي 20 ألف سائح.

وقالت خدمة الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي: "إن النيران اجتاحت أكثر من 310 أميال مربعة" (810 كيلومترات مربعة) – وهي مساحة أكبر من مدينة نيويورك.

وفي الشهر نفسه، في 19 أغسطس ، تم إجلاء الآلاف من تينيريفي في جزر الكناري، وقالت خدمات الطوارئ إنها تم إجلاء أكثر من 26 ألف شخص.

5- عاصفة إيداليا - 31 أغسطس

وأدى إعصار إيداليا ، الذي تم تصنيفه على أنه إعصار من الفئة الرابعة، إلى مقتل شخصين على الأقل وتدمير آلاف المنازل وترك 300 ألف شخص بدون كهرباء.

وأدى الإعصار القوي إلى ارتفاع المد والجزر في شوارع جنوب شرق الولايات المتحدة، وخاصة في شمال فلوريدا.

وظل إيداليا إعصارًا أثناء مروره عبر شمال فلوريدا وعبره إلى جنوب شرق جورجيا، ثم تم تخفيض درجته إلى عاصفة استوائية أثناء دخوله إلى ولايتي كارولينا.

ووفق التقارير، اخترقت العاصفة الاستوائية إيداليا الدفاعات البحرية لولاية كارولينا الجنوبية؛ حيث غمرت المياه التي وصلت إلى مستوى الركبة شوارع ساوث باتري كينج ستريت وموراي بوليفارد، بينما حاولت المدينة ضخ المياه مرة أخرى إلى البحر.

وشعرت المدن الصغيرة على طول الساحل من تشارلستون بقوة إيداليا التي كانت تولد رياحًا تبلغ سرعتها 60 ميلاً في الساعة، وهي قوية بما يكفي لإسقاط كابلات الطاقة.

قدر تقرير أولي أصدرته جامعة فلوريدا الخسائر الزراعية الناجمة عن إعصار إداليا بما يصل إلى 370.9 مليون دولار - والتي يمكن أن تزيد مع أخذ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في الاعتبار.

6- زلزال المغرب – 11 سبتمبر

لقي أكثر من 3000 شخص مصرعهم وأصيب الآلاف بعد أن ضرب الزلزال القوي إقليم الحوز، جنوب غرب مراكش بالمغرب.

وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص تضرروا من الزلزال، كما دمرت آلاف المنازل وشردت عائلات ودمرت مدارس ومستشفيات ومنشآت تعليمية.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة اللحظة التي ضربت فيها الهزات العنيفة أحد شوارع المدينة الصاخبة، حيث هرع الناس للفرار من الشوارع بينما انهارت المباني من حولهم.

تعرضت المباني التاريخية في مراكش لأضرار بالغة وأُجبر الآلاف على النزول إلى الشوارع حيث تأثرت القرى الريفية بشدة.

ووفق قناة الجزيرة، فأن المغرب سينفق 11.7 مليار دولار على خطة إعادة الإعمار الخمسية التي ستستهدف الأقاليم الأكثر تضررا وهي الحوز وشيشاوة وتارودانت ومراكش وورزازات وعزيزلال.

7- فيضانات ليبيا – 11 سبتمبر

هناك كارثة طبيعية مدمرة أخرى حدثت منذ رؤية "أسماك المجدافية " وهي الفيضانات "المروعة" في ليبيا؛ التي أدت إلى مقتل الآلاف في مدينة درنة، ونزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وغمرت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دانيال سدين نهريين، مما أدى إلى تدفق المياه عبر المدينة الساحلية في 10 سبتمبر.

أعطى المسؤولون الحكوميون أعدادًا متباينة من القتلى منذ وقوع الكارثة، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أن "إجمالي 3958 حالة وفاة تم تسجيلها في المستشفيات"، فيما قال الهلال الأحمر الليبي: "إن ما لا يقل عن 11300 شخص لقوا حتفهم في الفيضانات".