رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ماعت" تعقد حلقة نقاش عن الحق فى التنمية للمهاجرين والنازحين بدول النزاع

ماعت
ماعت

على هامش فعاليات قمة التنمية المستدامة المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تحت رعاية الجمعية العامة، نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حلقة نقاش عن الحق في التنمية للمهاجرين والنازحين في دول النزاع، والتي جاءت تحت عنوان "نحو أهداف التنمية المستدامة.. بناء الجسور للاجئين والمهاجرين: دراسة حالة أفغانستان والسودان".

جاءت حلقة النقاش تلك كأحد مخرجات الاجتماعات والأنشطة التي قامت بها بعثة ماعت على مدار يومين مع مجموعة من الخبراء الحقوقيين والتنمويين المُشاركين في فعاليات أيام العطلة للتنمية المستدامة، والتي عُقدت  داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

"عقيل": نوصي بإدماج رؤية الشباب في عمليات السلام والتنمية بالأخص في مناطق الحروب والنزاعات

وناقشت الجلسة أوضاع المهاجرين واللاجئين في دول النزاع، وتداعياته على الحقوق التنموية والحقوقية. وسلطت الجلسة الضوء على أوضاع المهاجرين في السودان لا سيما حقهم في السكن والحياة الكريمة بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيش فيها السودان منذ أبريل 2023 حتى الآن. كذلك تمت الإشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيش بها المهاجرون واللاجئون الأفغان، لا سيما الحق في الأمن والقدرة على التنقل خاصة في ظل تدهور الأوضاع السياسية والأمنية الحالية هناك.

دور المفوضية السامية لشئون اللاجئين في حماية اللاجئين

وتطرقت حلقة النقاش للحديث عن دور المفوضية السامية لشئون اللاجئين في حماية اللاجئين في دول النزاع، كما تمت الإشارة إلى الصعوبات التي تجدها المفوضية في حماية اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. واختتمت الجلسة بوضع خارطة طريق لسبل تعزيز دور المجتمع المدني في دول النزاع بشكل عام، والسودان وأفغانستان بشكل خاص.

من جانبه علق أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، على أهمية الحدث الذي نظمته مؤسسة ماعت، والتي تمثل رؤية الشباب من 13 دولة مختلفة، خاصة أنها جاءت بالتوازي مع فعاليات أعمال عطلة نهاية الأسبوع المقامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والتي ألقت اهتمامًا أيضًا بأوضاع اللاجئين في السودان وجنوب السودان وعدد من دول الساحل الإفريقي.

وفي السياق ذاته، أكد "عقيل" أهمية تسليط الضوء على رؤية الشباب، بيد أنهم يتمتعون بمعرفة أفضل فيما يتعلق بتعبئة الأفراد والموارد للدعوة إلى العمل لتحقيق تحول حقيقي، وكذلك ضمان التنفيذ الفعال لمختلف المخططات الحكومية الطموحة للتنمية المستدامة. وأوصي الخبير الحقوقي الدولي بضرورة إدماج الشباب وتعزيز دورهم في عمليات السلام والتنمية بالأخص في مناطق الحروب والنزاعات، خاصة أن لديهم دورًا حقيقيًا وقويًا في تفعيل أجندة التنمية المستدامة على المستويات الوطنية.

جدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تشارك ببعثة في نيويورك، والتي تضم مجموعة من الشباب المهتمين بمجال التنمية المستدامة من 13 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية، وذلك للمشاركة في عطلة أيام التنمية المستدامة، وعقد مجموعة من الفعاليات والاجتماعات مع خبراء أمميين، وعدد من البعثات الدبلوماسية الموجودة في نيويورك.