آثار مدمرة للإعصار دانيال.. مَن يعيد إعمار درنة؟
بحث نواب المدن والمناطق المتضررة جراء العاصفة "دانيال" مقترح قانون بشأن إنشاء جهاز إعادة إعمار تلك المناطق، والذي سيقدم في جلسة مجلس النواب المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع في مقر المجلس بمدينة بنغازي، ضم رئيسي لجنتي الصحة والشئون الخارجية وعضو المجلس فريحة الحضيري، حسب بيان المجلس على موقعه الإلكتروني، اليوم الإثنين.
ونص مقترح القانون على أن يكون الجهاز تنفيذيًا، ويتبع الحكومة ويمول من خزينة الدولة والتبرعات المحلية والدولية، ويخضع لرقابة المؤسسات الرقابية في الدولة، ولا يتبع مجلس النواب، ويمارس المجلس رقابته عليه مثل بقية مؤسسات الدولة.
وأشار المجتمعون إلى أن المدن والمناطق المتضررة في درنة والجبل الأخضر تحتاج إلى إعادة إعمار للبنية التحتية المتهالكة التي تضررت جراء السيول والفيضانات، وإعادة إعمار المساكن والمباني والمؤسسات العامة والخاصة.
ويحدد المقترح هيكلية الجهاز ومهامه وفترة عمله، إضافة إلى إعطاء الأولوية للعمل به للخبرات المتخصصة من المدن والمناطق المتضررة، وفق البيان.
الدعم النفسي للناجين
ويقدم اختصاصيون نفسيون من طرابلس الدعم النفسي للناجين في مدينة درنة من السيول والفيضانات التي تسببت فيها العاصفة دانيال.
وافتتح الأطباء التابعون لمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية عيادة للطب النفسي داخل درنة، بعد تسيير المستشفى قافلة طبية تضم اختصاصيين صحيين واجتماعيين، وأطباء وتمريضًا تخصصيًا في الصحة النفسية وشحنات أدوية تخصصية، حسب بيان وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، اليوم الإثنين.
وقال مدير مستشفى الرازي، محمد غوار، إن العيادة افتتحت في ثالث يوم بعد وقوع الكارثة بالتنسيق مع غرفة الطوارئ المركزية بالمنطقة الشرقية، ويعمل الاختصاصيون من خلالها على محو آثار الصدمات النفسية لدى عديد الناجين، والتي تظهر على شكل أعراض حزن وتوتر شديد وغضب ويأس.
وأضاف أنه جرى تشكيل غرفة للطب النفسي داخل المستشفى بطرابلس، تعمل طيلة الأربع والعشرين ساعة، يمكن الوصول إليها عبر خط اتصالات ساخن، لاستقبال الحالات النازحة من درنة إلى مدينة طرابلس، والتي بحاجة إلى رعاية صحية نفسية.