رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. لاتينو مصر يعيدون بتذكار القدّيسَين كورنيليوس البابا وقبريانُس الأسقف الشهيدَين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بتذكار القدّيسَين كورنيليوس البابا وقبريانُس الأسقف الشهيدَين، وانتُخبَ كورنيليوس أسقفاً على روما عام 251. قاوم الهراطقة (النوفاتيين)، وأعانه في ذلك قبريانوس، فثبت سلطته في روما. نفاه الامبراطور غالوس، وتوفي في المنفى عام 253. ثم نقل جثمانه إلى مدافن كالِستُس في روما.

بينما ولد كبريانس في قرطاجة في نحو 210 من اسرة أفريقية. اهتدى الى الإيمان وسيم كاهنا ثم اسقفاً على المدينة عام 249. احسن إدارة كنيسته بأعماله وكتاباته في الظروف الصعبة التي مرت بها. نفي في عهد الامبراطور فالريانس، ثم استشهد عام 258 في 14 سبتمبر.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يُشكّل تبشير الكنيسة قوّة لا تتزعزع، على كلّ الأصعدة؛ يبقى هذا التّبشير مطابقًا لنفسه، ويستفيد من شهادة الأنبياء، والرُّسل وكلّ تلاميذهم؛ شهادة تجمع "البداية، والوسط والنهاية"، كامل مخطط الله، المُعَد بكمال لخلاص الإنسان والمؤسّس لإيماننا. ومنذ ذلك الحين، نحتفظ بعناية، بالإيمان الذي تلقّيناه من الكنيسة... فللكنيسة بالفعل مُنِح "عطاء الله"  – كنفس الحياة الذي أعطي لأول عمل جبله الله، آدم– لكي يتمكّن كلّ أعضاء الكنيسة من المشاركة فيه وبالتالي لكي يحيوا فيه. وفيه أُوْدِع الاتحاد بالرّب يسوع المسيح، أي الرُّوح القدس، عربون العطاء غير الفاسد، هو تأكيد إيماننا وسلّم صعودنا نحو الله: "والَّذينَ أَقامَهمُ اللهُ في الكَنيسةِ، يكتب القديس بولس، همُ الرُّسُلُ أَوَّلا والأَنبِياءُ ثانِيًا والمُعلِّمون...وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه..." 

فحيث تكون الكنيسة، كذلك يكون روح الله؛ وحيث يكون روح الله، تكون الكنيسة وكل النعم. والرُّوح هو الحق. لذلك فإنّ الذين ينفصلون عنه لا يرضعون من صدر أمّهم ليتلقّوا الحياة، ولا يشاركون بالينبوع الصافي الذي يفيض من جسد الرب لكنّهم " َحفَروا لِأَنفُسِهم آباراً مُشَقَّقَةً لا تُمسِكُ الماء" ... عندما يصبحون غرباء عن الحقيقة، سوف يقعون حتمًا في الخطيئة، ويتصارعون معها، ولن تكون لديهم عقائد ثابتة، إذ يريدون أن يفهموا كلّ شيء بالكلمات، على أن يكونوا تلاميذ الحق. فأساساتهم ليست قائمة على الصخر الأوحد، إنما على الرّمال.