المحرصاوى: دورات تأهيل أئمة المسلمين إحدى أدوات نشر الدين الوسطى
اختتمت اليوم الخميس، فعاليات الدورات التدريبية التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ليبيا الـ 22 بالحضور المباشر، وبنجلاديش عبر شبكة الإنترنت بالفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب بمقرها الرئيسي بالقاهرة.
قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، قامت بتدريب مئات الأئمة والوعاظ من دول مختلفة حول العالم؛ لصقل قدراتهم ومواهبهم الدعوية لدحض الأفكار المتطرفة التي تحاول الجماعات المتشددة بثها بين أوساط الشباب والمجتمعات الإسلامية، حيث تعقد الدورات وفق منهج علمي رصين على أيدي كبار علماء الأزهر الشريف.
واستمع نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر إلى أسئلة المشاركين الليبيين وأئمة بنجلاديش عن بعد عبر شبكة الإنترنت، وأجاب على كافة استفساراتهم.
مقاومة الفكر المتشدد الذي يريد أن يخرب البلاد ويشرد العباد
وقال أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، إن جهود المنظمة التي تبذلها في عقد الدورات التدريبية العلمية لأئمة العالم الإسلامي، تأتي انطلاقا من رسالتها في نشر الفكر الوسطي ومقاومة الفكر المتشدد الذي يريد أن يخرب البلاد ويشرد العباد، ولا تنحصر جهود المنظمة في ذلك فقط، فقد أصدرت العديد من المطبوعات لتحاصر بها الأفكار المتطرفة لتجفيف منابع الإرهاب والتشدد، فضلًا عن تكاتف فروع المنظمة داخليا وخارجيا من خلال منصاتها الإعلامية المختلفة في تأكيد هذا الهدف، مختتمًا كلمته بقوله: "قلوب المصريين جميعا مع أشقائنا في ليبيا".
الشكر للأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة
وقدم المتدربون الشكر والتقدير لجهود الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعلمائه الأجلاء على ما قدموه من مادة علمية مكثفة أفادتهم في نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والتي ساعدتهم على إزالة اللبس نحو الكثير من القضايا الشائكة والمسائل الفقهية العالقة وشرحها شرحا مستفيضا ووافيا من خلال مفكري وكبار أعلام مشايخ الأزهر الشريف.
وفي ختام الدورة الـ 22 لأئمة ليبيا، يصل عدد المتدربين الليبيين في المنظمة إلى 800 متدرب من مختلف مناطق ليبيا، وكذلك وصل عدد المتدربين من دولة بنجلاديش على مدار فترة تدريبهم السابقة بالمنظمة إلى 100 متدرب، بما يسهم في محاولة صقل مواهبهم الدعوية وبناء وعيهم نحو كافة القضايا الفكرية الإسلامية المنشغل بها العالم الإسلامي اليوم.