"عايزين جثمانهم يوصل بسرعة".. أسرة ضحايا إعصار دانيال تقيم سرادق عزاء بالفيوم
اتشحت عزبة البطران التابعة لمركز سنهور القبلية بمحافظة الفيوم، بالسواد والحزن على فراق 2 من أبناء عمومة واحدة ضحايا عاصفة دانيال التي اجتاحت دولة ليبيا.
وأقامت أسرة الضحيتين سرادق عزاء كبير لاستقبال الأهالي الذين يقدمون واجب العزاء في أبنائهم، وسط حالة من الحزن من الجميع لعدم وصول الجثامين حتى الآن حيث لم يتم العثور عليهما حتى تلك اللحظة، معقبين: “عايزين جسمانهم يوصل بسرعة”.
شهيدا العاصفة دانيال.. وفاة اثنين من الفيوم خلال عملهما في درنة الليبية
وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي عزبة البطران التابعه لقرية سنهور القبلية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، بعد وصول نبأ وفاة أولاد عمومة واحدة وهما "ربيع السيد عبد الغني 47 سنة " و"محمد إبراهيم السيد عبد الغني 26 سنة "خلال عملهما في مجال التجارة بدولة ليبيا الشقيقة في إعصار دانيال الذي اجتاح الشرق الليبي وأسفر عن وقوع مئات المفقودين والضحايا.
ونعى عدد من الأصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، الشابين الذين يعملان بدولة ليبيا، وتداول أصدقائهم صورة الفقيدين بكلمات مؤثرة مطلقين عليهما شهداء لقمة العيش.
وفي السياق ذاته، قال سلامة الغويل، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في ليبيا، إن الأوضاع شرق البلاد جراء الإعصار دانيال كارثية، وأن البلاد عاجزة عن مواجهة الأزمة لعدم وجود القدرات الكافية لذلك.
وبشأن أعداد الضحايا، أوضح الغويل، أن أعداد الضحايا جراء الإعصار دانيال ستتجاوز العشرة آلاف وفقًا للنتائج المبدئية للكارثة، مردفًا: نأمل توجيه الفاعلين والمهتمين بليبيا لخدماتهم لمواجهة الأزمة كون الإمكانيات البشرية العادية في ليبيا غير قادرة على مواجهة الأزمة والخلل.
وطالب وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في ليبيا، كل دول العالم والمنظمات الدولية للتدخل فعليا وإنشاء جسر جوي لإنقاذ المتضررين وضحايا الإعصار، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى تدخل فعلي لمواجهة الأزمة، قائلا: نحتاج إلى تدخل قوى فاعلة حقيقية دولية لمساعدة الليبيين لعدم وجود بنية تحتية قادرة على استيعاب تلك الأزمة.