أحلام البليغ التي لم ترَ النور.. من مشاريع "سنوات الهجرة" إلى أوبريت إخناتون
لم يكن تجاوز عمره منتصف العشرينيات وقتها أصبح اسمه حديث صالونات البيوت الفنية بالقاهرة وسهراتها؛ وقتها أقتاديه الفنان الشامل محمد فوزي الى سهرة فنية بمنزل الدكتور زكي سويدان أحد الاطباء المشهورين بعشق الغناء، وفوزي إلى حيث تجلس الست أم كلثوم وقال فى حماس: "ستسمعين الليلة ملحناً رائعاً سيكون له".. إنه الموسيقار الكبير بليغ حمدي (7 أكتوبر 1931- 12 سبتمبر 1993).
وجلس بليغ على الأرض وتناول العود وبدأ حضور السهرة ينظرون إليه ويتبادلون النظرات بعد ان شوقهم محمد فوزي، وبدأ بليغ حمدي في عزف أغنية "حب إيه" لعبد الوهاب محمد المهندس في ىشركة "شل " للبترول، وقتها لم تنتظر سيدة الغناء إنتهاء بليغ من غنائه فما كان منها وسط حضور السهر أنها نزلت لتجلس إلى جواره على الأرض لتستمع إليه لتكون اولى أغنيات أم كلثوم من ألحان "بليغ" وكلمات عبد الوهاب محمد.. ومن هنا بدأت رحلة "بليغ" وأحلامه في التحول إلى حقيقة.. ولكن ثمة أحلام لـ«أمل الموسيقي في مصر» التي أوصت سيدة الغناء أم كلثوم بأنه «ثروة قومية حافظوا عليه» لم ترَ النور.
صديق "سنوات الهجرة" مشاريغ غنائية لم تكتمل لـ"البليغ"
من بين أحلام "امل مصر في الموسيقي" التي لم تر النور بحسب صديقه الإعلامي التونسي لطفي بحري الذى رافقه طوال خمس سنوات قضاها البلغ فى فرنسا بعد الحكم عليه فى قضية مقتل أو إنتحار الفنانة سميرة مليان عام 1984؛ حيث كشف فى إحدي لقاءاته الصحفية قائلاً: "لا يوجد أغنيات كاملة منتهية، لكن يوجد ما أستطيع تسميته مشاريع غنائية لم تكتمل، فعندى (كوبليهات) بعضها لها نوت موسيقية، وبعضها مسجل بصوته على العود، أعتقد عددها أربعة أو خمسة".
مسرحية اوبرالية عالمية عن إخناتون
ويتابع صديق "سنوات الهجرة" عن أحلام البليغ التي لم تر النور؛ حيث يقول:"كان يحلم بعمل مسرحية أوبرالية عالمية عن (إخناتون)، و تواصلنا مع مكتب «فرانك سيناترا» فى نيويورك بخصوص هذا الموضوع، ومع أوبرا باريس، وعرض الرئيس «القذافى» التمويل، لكن للأسف لم يمهله القدر لإتمام مشروعه".