بعد العاصفة دانيال المدمرة فى ليبيا.. ما آليات مواجهة التغيرات المناخية؟
قال الدكتور عمر الحسيني، أستاذ الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية والباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الآليات الواجب اتباعها لمواجهة التغيرات المناخية، بعد الدمار الذي سببته العاصفة دانيال في ليبيا، تتمثل في تحديد الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الأنشطة الصناعية، والعمل على استبدال تلك الأنشطة بأخرى صديقة للبيئة.
الآليات الواجب اتباعها لمواجهة التغيرات المناخية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بعض الدول غير قادرة على تحديد مقدار الانبعاثات، ونحتاج لقياس حجم الانبعاثات، واستبدال الأنشطة التي يصدر عنها انبعاثات كربونية بأنشطة صديقة للبيئة، لافتًا إلى أنه توجد دول حتى اليوم ما زالت تعتمد على الفحم وهو أكثر مصادر الطاقة الملوثة للبيئة.
ولفت إلى ضرورة تفعيل بعض أدوات التمويل للدول النامية المتضررة، منوهًا بأن كوب 27 توصل لاتفاق تاريخي لإطلاق صندوق الخسائر والأضرار، لتمويل الدول المتضررة، والذي تأخر كثيرًا.
وأوضح أن ثالث آلية لمواجهة التغيرات المناخية، أن تعمل كل الدول على تطوير البنية التحتية، وتضع التغيرات المناخية في أولوياتها.
وأردف: "لا أحد بمعزل عن التغيرات المناخية، لكن بعض الدول لديها أجهزة إنذار مبكر لتحمي مواطنيها، ولديها تجهيزات لازمة لمقاومة السيول، أو مناطق الجفاف، أو ارتفاع درجات الحرارة أو تمليح التربة، ويقدر يواجه آثار التغيرات المناخية".
ولفت إلى أن البنية التحتية عند الدول الصناعية الكبرى جاهزة منذ عقود، ومواطنو الدول الصناعية الكبرى لا يشعرون بآثار التغيرات المناخية مثل الدول النامية، الذين ليس لديهم نفس الجاهزية، بينما البنية التحتية في المدينة المتضررة غير جاهزة لاستقبال كميات الأمطار، لا مخرات السيول جاهزة، ولا شبكات الصرف، تستوعب كميات الأمطار، وثلث مدينة درنة في ليبيا غير قابل للمعيشة مرة أخرى، وتحتاج لإعادة تعمير تتكلف مليارات.