في ذكرى رحيل «ملك الموسيقى».. قصة حب أسطورية جمعت بليغ حمدي ووردة
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة ملك الموسيقى بليغ حمدي، الذي أمتعنا على مدار مسيرته الفنية بباقة من الأعمال المذهلة مع مختلف النجوم.
فخلال ذروة النهضة الموسيقية بالعالم العربي في منتصف وأواخر القرن العشرين، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الشخصيات المؤثرة مثل الملحن المصري بليغ حمدي، والفنانة والمغنية وردة الجزائرية.
خلال مسيرته الغزيرة تعاون حمدي مع بعض أكبر نجوم مصر بما في ذلك عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وهاني شاكر، وميادة الحناوي، في حين لا يزال صوت وردة الجزائرية القوي وأغانيها الشهيرة مثل "بتونس بيك" مسموعًا في مصر، وفي المنطقة العربية حتى يومنا هذا.
كلمة السر “الوسادة الخالية”
استمعت وردة إلى أغنية "تخونوه" لعبد الحليم حافظ من فيلم "الوسادة الخالية" أثناء تواجدها في إحدى دور العرض السينمائي بفرنسا، وسرعان ما انبهرت بالملحن حمدي دون أن تراه، وقررت الذهاب إلى مصر للتعرف عليه.
وكان لقاءهما الأول في منزل الموسيقار الراحل محمد فوزي في الستينيات، حيث وافق حمدي على تلحين أغنية "يا نخلتين في العلالي" لتغنيها وردة في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، وكان هذا اللقاء هو شرارة الحب بينهما.
وعندما ذهب “حمدي” ليطلب يدها من للزواج رفض والدها طلبه، إلا أن علاقتهما استمرت سرًا، فقررت أسرتها اصطحاب ابنتهما إلى الجزائر وتزوجت وردة من الضابط جمال قصري هناك.
6 سنوات زواج
وبعد عام ونصف انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر حيث تزوجت من بليغ حمدي، وعقدا قرانهما في منزل الفنانة نجوى فؤاد، حيث غنى عبد الحليم حافظ أغنية "مبروك عليك" في حفل زفافهما الذي استمر ست سنوات قبل طلاقهما.
وسر عدم استمرار زواج وردة من بليغ بالرغم من قصة الحب الكبيرة التي جمعت بينهما، هي عدم رغبة “وردة” في إنجاب الأطفال.
ورغم طلاقهما إلا أن حبهما ظل قائما حتى وفاة بليغ حمدي الذي كتب لها أغنية "بودعك" قبل وفاته عن عمر يناهز 62 عاما بعد صراع طويل مع مرض الكبد.