في احتفالات اليوم.. المارونية: بساطة المسيح تجسّدَتْ في الطفولة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الاثنين السادس عشر من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا إخوتي، كم هي عظيمة وجميلة هذه الهبة التي قدَّمها الله إلينا! إن الرّب يسوع القائم من بين الأموات في يوم الفصح هذا، يوم الخلاص، قد أعطى القيامة للعالم أجمع..." إننا جَسَدُ المَسيح وكُلُّ واحِدٍ مِنّا عُضوٌ مِنه..." وأعضاء الجسد تقوم معه...، إنّه يعبر بنا من الموت إلى الحياة. إن كلمة "فصح" بالعبريّة تعني العبور...: ويا له من عبور! من الخطيئة إلى العدالة ومن الشّر إلى الفضيلة ومن الشّيخوخة إلى الطّفولة... أمس، وضعتنا الخطيئة في خطّ انحدارها إنّما قيامة الرّب يسوع المسيح تجعلنا نولد من جديد في براءة الأطفال.

بساطة المسيح تجسّدَتْ في الطفولة

إنّ بساطة المسيح تجسّدَتْ في الطفولة. الطفل لا يعرفُ البغض ولا الغشّ، حتّى أنّه لا يجرؤ على أن يضربَ أحدًا. وهكذا، فإنّ هذا الطفل الذي يمثّل الإنسان المسيحيّ لا يغضبُ إذا ما تعرّضَ للإهانة، ولا يدافعُ عن نفسه إذا ما تعرّضَ للسرقة، ولا يردُّ الضربات إذا تعرّضَ لمثلها. حتّى أنّ الربّ الإله يفرضُ عليه أن يصلّي لأعدائه، وأن يترك لهم قميصه وردائه وأن يعرض خدّه الآخر للذين يلطمونه... إنّ طفولة المسيح تتخطّى طفولة الإنسان. 

قالَ الربّ للرسل بعد أن أصبحوا ناضجين: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات" فهو قد أعادَهم إلى مصدر حياتهم وحثَّهم على استرجاع الطفولة، وإذا بالإنسان الذي كان على شفير الانهيار يولدُ مجدّدًا بقلب طاهر.

وشهد نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، اطلاق دورة تعليم اللغة الإيطالية، بالتعاون مع القنصلية الإيطالية بالقاهرة، والمركز الثقافي الإيطالي، وذلك بمركز مار توما للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسوهاج.

وخلال اللقاء التمهيدي، الذي شارك فيه ممثل عن المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة، عبر منصة زووم، تم تنظيم، وتخطيط اللقاءات القادمة، وتحديد المستوى للمشاركين.

وقدم راعي الإيبارشية كلمات التشجيع للمشاركين، مؤكدًا لهم أهمية تعلم اللغات المختلفة، لمواكبة متطلبات سوق العمل الحالي، وتسهيل إيجاد فرص العمل.