طاقة نور| "محمد إيهاب" وُلِد كفيفًا والتحق بكلية الإعلام واحترف الإنشاد الديني (فيديو)
في دروب الناجحين تكمن أجمل الحكايات التي تروي قصصًا لمصاعب تجاوزها أبطالها في رحلاتهم نحو أحلامهم.. عقبات وعثرات وأزمات تمنحهم الشجاعة للمضي في طُرقاتهم، وتُهديهم نورًا يُنير المسارات إلى أمنياتهم.. «محمد إيهاب» كان بطلًا لإحدى الحكايات.. رحلة أبصرها بقلبه بعد أن وُلِد كفيفًا.
الحكاية
يحكي محمد، الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حكايته، قائلًا: أنا وُلِدتُ كفيفًا.. كانت هناك صعوبات بسبب ذلك، لكن أهلي كانوا يُشجعونني للغاية.. كانوا متقبلين هذا جدًا، وأكثر الداعمين ليّ، ويقولون لي »أنتَ لستَ كفيفًا.. واجِه.. حاول أن تتعامل مع من حولك».. لم يُشعرونني بأي نقص منذ صغري وحتى الآن.. كل فترة إيمانهم بيّ يزيد، ودعمهم ليّ يكثُر.
اكتشف «محمد» موهبته في الإنشاد الديني، وأخذ يُطوّر من نفسه حتى أصبح واحدًا من جيل المُنشدين الشباب في مصر، وكانت أولى ثمار النجاح حصوله على المركز الثالث ثم الثاني على التوالي في مسابقة الحلم المصري التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وتخرجه في مدرسة الإنشاد الديني، وأصبح عضوًا في نقابة المنشدين التي يُشرف عليها الشيخ محمود التهامي ـ كما يقول.
لا يكتفي الناجحون من السعي للمزيد، وهكذا كان محمد الذي يروي أنه يحلم أن يُطوّر من نفسه في الإنشاد الديني، ليكون على قدر كافي من الاحترافية، وأن يكون موفق أكثر في دراسته، خاصة مع شغفه الكبير بمجال الإعلام، وتحديدًا الراديو.. «لأن الراديو هو الذي جعلني أحب الإنشاد الديني في الأساس، بعد سماعي لمشايخ الإذاعة مثل الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندي، والشيخ محمد عمران والشيخ محمد الهلباوي، ومشايخ كثيرون» ـ قول المُنشد الشاب.
يُحاول محمد أن يُصبح دليلًا لغيره؛ موجهًا النصائح: لأبد أن يكون لديك قوة صبر وعزيمة وإيمان بالله وقدراتك أنت.. بإمكانك تقديم الكثير؛ لكن يجب أن يكون لديك إيمان من داخلك أنك قادر على فعل ذلك.. حاول ألا يتسلل الإحباط إليك، وأن يكون لديك تفاؤل أكثر.. ابحث عن مواهبك، لأن كل شخص فينا لديه مواهب وطموح، وسوف تحقق الذي تتمناه وأكثر، لكن كل شيء متوقف على سعيك، وصبرك، وقوة إيمانك بالله، وقوة إيمانك بنفسك.