فى مئوية سيد درويش.. تعرف على أبرز عناوين الكتب فى مكتبته
يقول كونفوشيوس: "إذا أردت أن تتعرف في بلد على نوع إدارته، ومبلغ حظة من الدنيا، فاسمع موسيقاه"، وفي مصر كانت ومازالت موسيقى "الشيخ المعمم" وموسيقار القرن سيد درويش تسبق عصره.
تشير سيرة الشيخ سيد درويش إلى أنه نشأ موسيقيا بطبيعته، برزت هذه الناحية فيه منذ أن بدأ بحفظ القرآن في المعهد الديني بالإسكنرية.
وأشار الشيخ زكريا الحجاوي، عبر مقال له منشور بمجلة الرسالة تحت عنوان «ثقافة سيد درويش» إلى أن سيد درويش كان رجلا مثقفا، لقد قادته موهبته إلى سلوك الطريق إلى الثقافة وقادته تجاربه إلى تطبيقها والتفاعل معها حتى صنع نفسه وعوض مما فاته صغيرا دون أن يدري عن نفسه أكثر من أنه "خادم" للموسيقى، لا موسيقارا ولا عبقريا، ولا شيئا من ذلك.
ولفت إلى أن سيد درويش فنان له منهاج أي فنان مثقف، يدري تماما ما يستهدفه، من وراء إنتاجه الفني لا يمكن بحال أن يكون فنانا أميا أو صاحب موهبة فطرية خارقة وحسب، بل لا بد من عمليات إدراكية كبيرة تلعب دور القيادة مع الموهبة.
زيارة إلى مكتبة سيد درويش
قال زكريا الحجاوي: عثرت في دراساتي عن سيد درويش وعند ابنه الأصغر حسن على محضر المجلس الحسبي الذي عمل بعد وفاة ولده العبقري، فإذا بالبيان الذي يحتوي على مكتبة سيد درويش الخاصة وإذا بعض تعليقات على هوامش هذه الكتب تدل على أن سيد درويش لم يعش على قراءة الصحف ولم يعش على التثقيف من السماعيات والمرئيات، وإنما أن إيجابيا شاعرا باحتياحه إلى التزود من المعرفة وبعض هذه الكتب التي قرأها سيد درويش عيون الفكر والأدب العربي والغربي على السواء منها:
الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، البيان والتبين والبخلاء للجاحظ، وعيسى بن هشام للمويلحي، والكامل للمبرد، وكل كتب المنفلوطي التي نقلها من الأدب الغربي والتي وضعها، وزينب لهيكل وكل ما ترجمته دار مسامرات الشعب من روايات ومسرحيات أجنبية وغيرها.