خبير لـ"الدستور": مشاركة السيسى بقمة العشرين مهمة وتخدم مصالح مصر
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماع قادة مجموعة العشرين "G20"، السبت، في الهند بمشاركة العديد من الدول الكبرى.
وأعلن قادة مجموعة قمة العشرين، اليوم، عن تجديد الالتزام بضمان تكافؤ الفرص والمنافسة العادلة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أشرف الصباغ، باحث في الشأن الدولي، إن كل دول مجموعة العشرين شاركت في قمة الهند، وهي نفس الدول التي تجتمع اعتبارًا من عام 2021، وهي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار الصباغ إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى قادة جميع دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى 9 دول أخرى، هي: بنجلاديش ومصر وإسبانيا المدعوة إلى قمة العشرين بشكل دائم وموريشيوس ونيجيريا وهولندا والإمارات العربية المتحدة وعمان وسنغافورة.
الصباغ: مشاركة السيسي بقمة العشرين خطوة مهمة
وأضاف الصباغ أن دعوة الرئيس السيسي إلى القمة، تعد خطوة مهمة على طريق ليس فقط الاستفادة المستقبلية من المجموعة، بل وأيضًا المساهمة الفعالة والبناءة والحقيقية في تحقيق أهدافها، وتعميق التفاعل مع دولها، خاصة أنها تضم الدول الأكبر والأهم من حيث عناصر الحضارة الجديدة، والشركات الكبرى، والبنوك المتنفذة، والتقدم العلمي والتقني، والرقميات، وأصول الملكية الفكرية، أي أن التفاعل، والاستفادة والمساهمة، تسير كلها إلى الأمام، بعيدًا عن الشعارات، والعودة إلى تكتلات الماضي.
وأكد أن انضمام مصر إلى مثل هذه التجمعات، أو المشاركة في فعالياتها، قدرة على الإبداع والابتكار وتقديم الحلول، والتفاعل البناء في الاتجاهين، وليس في اتجاه واحد.
وتابع: "من الواضح أن مصر، ممثلة برئيسها، لديها أفكار محددة قد تشاركها فيها الكثير من دول المجموعة، ومن الدول الأخرى التي تمت دعوة قادتها للمشاركة وعلى رأس هذه الأفكار، تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتوسيع الاستثمارات وإكمال سلاسل الإنتاج عمومًا، وفي مجال التقنيات والصناعات التحويلية على وجه الخصوص وكذلك التعاون مع الدول النامية في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة".
وأكد الصباغ أن القاهرة تمتلك الكثير من الأوراق والإمكانيات التي يجب استعراضها ببراجماتية صرفة وبحسابات المكسب والخسارة حصرًا، وإذا كان انضمام مصر إلى "بريكس" يمنح القاهرة فرصة للمناورة، فإن مشاركتها في قمة العشرين، تمنحها أوراقًا إضافية لإظهار قدرتها على المشاركة والتفاعل، بعيدًا عن الاستقطاب السياسي والتأرجح بين القوى الكبرى المتصارعة، وهذه مهمة سياسية ودبلوماسية بامتياز تخدم المصالح المصرية حصرًا، وتعزز النفوذ المصري تدريجيًا.
كما أكد الصباغ أن من أهم مؤشرات نجاح هذه القمة، توسيعها بضم الاتحاد الإفريقي، أو ضم دول أخرى عمومًا، ومن أسباب النجاح أن تضم مجموعة العشرين دولة إفريقية أو اثنتين خلال هذه القمة، وفي حال تم ذلك، ستكون القمة قد حققت نجاحًا كبيرًا.
واختتم تصريحه قائلًا إن الدول الإفريقية حققت إنجازًا كبيرًا من دون الوقوع في حلقة الاستقطاب العالمي، وعلى هذه الدول أن تستفيد بعد ذلك من أوضاعها الجديدة، سواء في "بريكس" أو في "مجموعة العشرين".