كيف أصبح إيلون ماسك من بين الأكثر نفوذًا فى مجال الذكاء الاصطناعى؟
كشفت مجلة تايم الأمريكية، كي مون كيف أصبح الملياردير إيلون ماسك من بين الأكثر نفوذاً في مجال الذكاء الاصطناعي والأكثر تحذيرا من مخاطره في الوقت ذاته؟
قالت المجلة إن أغنى رجل في العالم يخاف بشدة من الذكاء الاصطناعي، كما أنه يساعد بقوة في تطويرها، حيث أصبح إيلون ماسك، البالغ من العمر 52 عامًا، مهتمًا بكيفية استفادة أو تدمير الذكاء الاصطناعي للبشرية في أوائل عام 2010، واستثمر ملايين الدولارات في شركة DeepMind الناشئة للذكاء الاصطناعي، ولكن بعد أن اشترتها جوجل في عام 2014، أصبح ماسك قلقًا من أن جوجل لن تأخذ سلامة الذكاء الاصطناعي على محمل الجد.
لذلك شارك في تأسيس شركة جديدة للذكاء الاصطناعي، اوبن اي اي، لمحاولة مواجهة هيمنة جوجل المتزايدة في هذا المجال وتطوير ما اعتبروه نهجًا أكثر مسئولية لإنشاء ذكاء اصطناعي عام، وهو نظام ذكاء اصطناعي مستقبلي افتراضي يستطيع أن يفعل أي شيء يستطيع العقل البشري فعله.
ومع ذلك، استقال "ماسك" من مجلس إدارة اوبن اي اي في عام 2018، وتوسعت الشركة لتصبح قوة طاغية يخشى النقاد من أنها تتحرك بسرعة كبيرة جدًا.
ويعد ماسك أحد هؤلاء النقاد: فقد تبادل الانتقادات العلنية مع شريكه، وأشار إلى أن شركة اوبن اي اي باعتبارها شيطانًا من الجحيم يسعى إلى تعظيم الربح، كما انتقد شات جي بي تي لكونه "صحيحًا سياسيًا"، وتعهد ببناء برنامج الدردشة الآلي الخاص به، والذي يسمى "TruthGPT".
قالت المجلة الأمريكية بينما يتقدم "ماسك" للأمام، فإنه يعبر بصوت عالٍ عن مخاوفه بشأن التهديدات التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي على البشرية، ولعب دورًا مهمًا في إيصال هذه المخاوف إلى الاتجاه السائد.
وقع "ماسك" على خطاب مفتوح في شهر مارس يدعو إلى التوقف مؤقتًا عن تطوير الذكاء الاصطناعي والتدريب عليه، وقال "إن الذكاء الاصطناعي أكثر خطورة، على سبيل المثال، من سوء إدارة تصميم الطائرات أو صيانة الإنتاج أو إنتاج السيارات السيئ، بمعنى أنه ينطوي على إمكانية تدمير الحضارة".