العملاق النائم.. يهدد الجفاف بمزيد من الكوارث بعد حرائق الغابات القياسية في كندا
أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، قد يؤدي الجفاف غير المسبوق في كولومبيا البريطانية إلى مجموعة جديدة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات المدمرة.
وبحسب الصحيفة قد أوشك موسم حرائق الغابات غير المسبوقة في كولومبيا البريطانية على الانتهاء، لكن المسؤولين في المقاطعة الكندية حذروا من أن الجفاف المستمر في المقاطعة الكندية هو "عملاق نائم" يمكن أن يؤدي إلى مجموعة جديدة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الفيضانات المدمرة خلال في الأشهر المقبلة.
جفاف غير مسبوق
وقال بوين ما، وزير إدارة الطوارئ في كولومبيا البريطانية، هذا الأسبوع، إن الجفاف غير المسبوق حظي باهتمام كامل من كبار المسؤولين الحكوميين مع دخول المنطقة "المرحلة الرئيسية" لموسم حرائق الغابات غير المسبوق في المقاطعة. اندلعت مئات الحرائق في جميع أنحاء المقاطعة هذا الصيف، مما أدى إلى إرهاق أطقم العمل وتحطيمها، وأحرق ما يقدر بنحو 2.2 مليون هكتار من الأراضي.
وما زال أكثر من 400 حريق مشتعلا، نصفها خارج نطاق السيطرة. ولا يزال ما يقرب من 3800 شخص تحت أوامر الإخلاء في المقاطعة و34000 شخص في حالة تأهب، حيث دمرت الحرائق مئات المباني.
وأشار المسؤولون إلى شعور متزايد بالتفاؤل بأن أسوأ ما في الموسم قد انقضى، لكنهم قالوا إن الخسائر - سواء بالنسبة للنظام البيئي أو الاقتصاد - لا تزال غير واضحة، الا ان الظروف القاحلة المستمرة، والتي أدت إلى تفاقم موسم الحرائق الوحشي بالفعل، أصبحت الآن مصدر قلق متزايد بين المسؤولين الإقليميين.
كما دفع قلة الأمطار إلى تحذير السكان من أن هناك حاجة إلى "عقلية الحفاظ على المياه" للمستقبل، حيث تستعد المحافظة، التي اعتادت منذ فترة طويلة على إمدادات وفيرة من المياه، لندرة المياه.
وقال ما للصحفيين: "عواقب الجفاف يمكن أن تكون عميقة بالنسبة للعديد من المجتمعات والأفراد"، "أريد أن أؤكد على مدى أهمية الجفاف الذي تواجهه كولومبيا البريطانية في الوقت الحالي، حيث إنه لا يشبه أي نوع من ظروف الجفاف التي واجهتها المقاطعة على الإطلاق.
وفي العام الماضي، تعرضت المقاطعة الواقعة في أقصى الغرب لجفاف طويل أدى إلى جفاف الجداول الرئيسية لتكاثر سمك السلمون. وفي أحد مقاطع الفيديو، تم العثور على 65 ألف سمكة سلمون ميتة تسد جدولًا جافًا بعد تسجيل عشرات من درجات الحرارة الجديدة.
وفي هذا العام، أصبح الجفاف أسوأ، حيث وصل 80% من مستجمعات المياه في الإقليم إلى مستوى الجفاف الرابع أو الخامس ــ أعلى مستويين.