سوريا.. نزوح جماعى للمدنيين من مناطق الاشتباكات فى ريف دير الزور الشرقى
شهدت جبهات القتال بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها مع أبناء العشائر من طرف آخر في ريف دير الزور شرقي سوريا، هدوءا حذرا في هذه الأثناء، مع حركة نزوح كبيرة للمدنيين من منازلهم باتجاه مناطق الدولة السورية الآمنة.
وكانت اندلعت بداية الأسبوع الماضي اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد "قسد"، التي تتآلف من فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكيا، وقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
وقالت مصادر محلية في ريف دير الزور، إن بلدات ذيبان والحوايج والطيانة في ريف دير الزور الشرقي، تشهد هدوءا حذرا مع تراجع حدة الاشتباكات بين قوات "قسد" المدعومة بقوات "التحالف الدولي" بقيادة الجيش الأمريكي من طرف، وعناصر "مجلس دير الزور العسكري" مع أبناء العشائر من طرف آخر، مساء الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وبيّنت المصادر أن الهدوء الحذر جاء بعد معلومات عن قبول الطرفين للتفاوض برعاية من "التحالف الدولي"، لإنهاء الاشتباكات وإيجاد صيغة مشتركة للأوضاع التي تشهدها دير الزور منذ عشرة أيام متواصلة على خلفية الانشقاقات والخلافات في صفوف "قسد" الموالية للجيش الأمريكي.
أوضاع إنسانية صعبة ونزوح كبير
وأكدت المصادر ذاتها أن مدن وبلدات ريف دير الزور تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل حظر للتجوال وانقطاع الكهرباء وانقطاع حليب الأطفال وتوقف العمل في الأفران، لليوم العاشر على التوالي.
وقالت المصادر، إن "المعارك في دير الزور أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، كما تخللها أسر عدد من المسلحين الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي، من قبل قوات العشائر".
وكشفت المصادر عن أن مدن وبلدات دير الزور سجلت حالة نزوح كبيرة من قبل الأهالي من محيط مناطق الاشتباكاتوفي بلدات (الشحيل وذيبان والطيانة والحوايج)، باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، هربًا من المعارك الدائرة في بلداتهم وقد تم استقبالهم وتأمين الإقامة لهم في مدينة الميادين.
وكانت الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال قائد ما يسمى بـ"المجلس العسكري لدير الزور"، المدعو أحمد الخبيل أبوخولة، من قبل قوات" قسد" في الحسكة، الأمر الذي أثار أبناء العشائر العربية لينتفضوا في وجه قوات "قسد" المدعومة من القوات الأمريكية.