أمير تاج السر ينتظر صدور طبعة جديدة من "مهر الصياح"
يستعد الكاتب الروائي السوداني أمير تاج السر، لصدور طبعة جديدة من روايته "مهر الصياح" عن منشورات إبييدي، المقرر صدورها قريبا، والتي تعد من الروايات الشهيرة له، كما أنها رواية ضخمة ذات طابع تاريخي، وحققت انتشارا كبيرا وأصداء بعيدة، وترجمت منها عدة فصول بالفعل.
بلغته الشاعرية الخاصة والمميزة، يسرد المؤلف السوداني أحداث هذه الرواية المشوقة. ويقدم فكرة شاملة عن الثقافات المتعددة التي استوطنت السودان، وشكّلت تاريخها وحضارتها، ويخص بالذكر دارفور وتاريخها في القرن الثامن عشر، من خلال شخصية إبن صانع الطبول الفقير "آدم نظر"، النابضة بالحياة والغنية والفّذة، والمليئة بالأسرار.
تتشابك حياة آدم مع الشخصيات الأخرى، داخل إطار مركّب، يحتوي مزيجاً من الواقع والخيال وعالم الأساطير، ليخفي وراءه رسالة ورمزاً، مما يحفّز القارئ على متابعة التفاصيل والشوق لمعرفة المصير الذي سيؤول إليه بطل الرواية.
القصة مستوحاة من كتاب ألفّه "رحالة عربي قام برحلة إلى بلاد السودان في القرن السابع عشر"، حسب ما يقول المؤلف في بداية كتابه الغني بالمعلومات والأجواء التاريخية.
"الأخبار لا تندس أبداً.. في القصور المرفهة أو أحياء الفقر أو الأسواق والطرقات، النصوص المكتوبة قد تعاد كما هي أو قد تكتب بأحبار أخرى، وتروى من جديد.."، وقد نجح المؤلف في ذلك مكوناً أسلوبه الشاعري الخاص والمحبب.
نبذة عن أمير تاج السر
ولد أمير تاج السر بشمال السودان عام 1960، وتلقى تعليمه الأولي هناك، وعاش بمصر بين عامي 1980-1987، حيث تخرج في كلية الطب جامعة طنطا، وهو يعمل حاليا طبيبا باطنيا بالدوحة.
بدأ ممارسة الكتابة في مراحل مبكرة جدا من حياته، ففي المرحلة الابتدائية كان يكتب القصص البوليسية تقليدا لما كان يقرؤه أثناء الطفولة، وفي المرحلة المتوسطة بدأ يكتب الشعر بالعامية، وتغنى مطربون فيما بعد بالكثير من أشعاره، واستمرت كتابة الشعر حتى خلال دراسته للطب.
كانت البداية الحقيقية والتي تمثل مرحلة الانطلاق والانتشار الواسع النطاق، في عام 2002 عندما كتب تاج السر روايته الأشهر "مهر الصياح".