ناشيونال جيوجرافيك: القاهرة تجمع بين العصور الوسطى والقبطية والإسلامية
سلطت شبكة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية، الضوء على السياحة في القاهرة، واصفة إياها بأنها العاصمة الانتقائية المميزة، حيث تجمع بين مغامرات الصحراء واتباع خطى الحرفيين القدماء واستكشاف التراث والكنوز القبطية للمدينة، فضلاً عن زيارة متحف الحضارة، الذي يُعد بمثابة معرض نجمي لكشف تفاصيل الثقافة المصرية بداية من عصور ما قبل التاريخ، فضلاً عن أن القاهرة تشتهر بأنها تمتلك أعظم تجمع للكنوز المعمارية الإسلامية والخاصة بالعصور الوسطى.
شروق الشمس في صحراء القاهرة الساحرة
وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن الشمس تشرق في مصر قبل الساعة السابعة، حيث يمكن للزوار في هذا التوقيت الذهاب إلى أهرامات الجيزة، فزيارة هذه الهياكل العظيمة مع شروق الشمس تمنح الزائر رهبة هذه الآثار التي يبلغ عمرها 4500 عام، ورفيقها اليقظ العملاق أبو الهول، ويشكل الهرم الأكبر نفسه ما يقدر بنحو 2.3 مليون كتلة حجرية، وهو الناجي الوحيد من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
وتابعت أن المتحف المصري الكبير بعد افتتاحه سيكون بمثابة متابعة سهلة لأهرامات الجيزة، ولكن في الوقت الحالي، سيحتاج الزائر إلى العودة إلى وسط القاهرة وزيارة متحف الحضارة في الفسطاط، وتعد قاعته الواقعة تحت الأرض بمثابة المعرض النجمى فى شرح الثقافة المصرية من عصور ما قبل التاريخ إلى القرن التاسع عشر.
وأضافت أنه إذا كان عدد المعروضات منخفضا، تكون المعروضات ممتازة، ولا يجب التغاضي عن قاعة المنسوجات، بعد ذلك، الانتقال إلى مركز الحرف التقليدية بالفسطاط القريب لرؤية الحرفيين أثناء عملهم وقم بزيارة متجر المعارض الممتاز الخاص به.
وأشارت إلى أن القاهرة تجمع بين أشهر الآثار الإسلامية والقبطية، حيث يُعتقد أن القاهرة كانت منبعًا للمسيحية، لأن رحلة العائلة المقدسة من هيرودس انتهت في كهف أصبح الآن موقعًا للحج أسفل كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، كما لا يوجد مشهد في الحي القبطي أكثر شهرة من الكنيسة المعلقة، المبنية فوق بوابة قلعة بابل التي تعود إلى العصر الروماني، ومن هنا جاء الاسم، فالمتحف القبطي يحتوي على مزيج رائع من الأيقونات المصرية القديمة والرومانية والمسيحية المبكرة.
وأوضحت أن منتصف اليوم هو الوقت المثالي لتناول الطعام، والكشري هو الأكلة المفضلة في القاهرة أثناء التنقل، وهو مزيج لذيذ بشكل مدهش.
وتابعت أنه بعد الغروب تنخفض درجات الحرارة بصورة كبيرة في مصر، ويمكن التوجه إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي وصفته اليونسكو بأنه أعظم تجمع للكنوز المعمارية في العصور الوسطى في العالم الإسلامي، ومع أعاجيب مثل مسجد الأسمر وبيت السحيمي ومدرسة ضريح قلاوون، فإن متعة المعز هي أنه يظل مجرد شارعًا للتسوق أيضًا، ومع أكبر تركيز للهندسة المعمارية في العصور الوسطى في العالم الإسلامي، يعد شارع المعز بمثابة متحف مجاني يمكن المشي فيه.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه يمكن التوجه إلى خان الخليلي وهو منطقة سياحية تجارية يعود للعصور الوسطى، وبمثابة دليل على سحر القاهرة التي جذبت الزوار لعدة قرون، فالشارع يحتوي على مجموعة سحرية من الأشياء التي لم تكن تعلم أنك تريدها من قبل، بدءًا من الكنوز الصغيرة وحتى الوشم، وكلها مضاءة بالضوء الذي يتغير من الغسق الناعم إلى الضوء الشريطي المبهرج، يمكن بعدها التوجه عبر مسجد الأزهر الضخم إلى باب زويلة، البوابة الجنوبية للقاهرة.