مقبرة فرعونية فاخرة.. دفن محمد الفايد بجوار نجله وبحراسة أبو الهول
سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على وفاة رجل الأعمال المصري محمد الفايد حيث شهدت حياته محطات من النجاح المبهر والشائعات، والتي زادت بعد وفاة نجله دودي الفايد مع الأميرة ديانا في حادث السيارة الشهير بأحد أنفاق العاصمة الفرنسية باريس، والمثير أن الفايد توفي عشية الذكرى الـ 26 لوفاة نجله، كما دفن في مقبرة ملكية فاخرة فرعونية وبجوار نجله الراحل، تحت حراسة أبو الهول وتماثيل الأسود.
مكان دفن مثير للجدل
وقالت الصحيفة إنه كثيرا ما قال محمد الفايد إنه عندما يموت أراد أن يُدفن على سطح متجر هارودز في هرم، مثل الفرعون الحديث، ولكن تبددت هذه الأحلام عندما باع متجر نايتسبريدج في عام 2010، وهو الأمر الذي تعهد ذات مرة بعدم القيام به أبدًا.
وتابعت أن مكان دفن محمد الفايد كان أقل روعة وطموحًا، ولكنه لا يزال ملفتًا للنظر، حيث اختار غرفة دفن بجوار نجله دودي فايد في ضريح تحرسه تماثيل الأسود وأبو الهول في ملكية العائلة التي تبلغ مساحتها 226 فدانًا في مقاطعة ساري.
وأضافت أن المقبرة التي تشبه مقابر الفراعنة، حيث تتكون من عريشة خشبية بسيطة ذات سقف من عوارض الصنوبر، ويحتوي على 12 عمودًا خشبيًا وأرضية من الحجر الطبيعي، وتحيط أربع شموع مشتعلة باستمرار بقبر دودي، الذي قُتل عندما كان بصحبة الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس قبل 26 عامًا، وفي سنواته الأخيرة، أمضى والده المصري- الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 94 عامًا ودُفن يوم الجمعة- ساعات طويلة في ظلال الضريح، حدادًا على ابنه.
وقال الفايد ذات مرة: "آتي إلى هنا كل يوم، ربما لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات، وتعود إليّ الذكريات وأنا جالس، أصلي وأفكر في دودي، ولكن في بعض الأحيان أقوم بعملي هنا أو أتناول وجبة الإفطار".
ووفقاً لمصدر مقرب من العائلة، فإن "القدر" هو أنه توفي عشية ذكرى وفاة دودي والأميرة ديانا، قبل 26 عاماً.
وأضافت الصحيفة أنه تم بناء الضريح الفخم على الطريقة الفرعونية حيث يبلغ طوله 18 قدمًا، والذي يقع عبر نهر على بعد دقائق قليلة سيرًا على الأقدام من منزل العائلة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، على ما كان في السابق ملعب البولو الخاص بدودي، ودُفن أحد إخوة محمد الفايد في غرفة أخرى من الغرف الثماني.
وتابعت أنه بالنسبة لمثل هذا الملياردير اللامع، كانت جنازة الفايد في مسجد لندن المركزي في ريجنت بارك هادئة بشكل مدهش، ففي نهاية المطاف، كان هذا الرجل، إلى جانب محلات هارودز، يمتلك فندق ريتز في باريس ونادي فولهام لكرة القدم، وتمتد مصالحه التجارية إلى جميع أنحاء العالم، وكان يدير أسطولًا من السفن وبنى إمبراطورية من العقارات في لندن وباريس ونيويورك وجنيف وسانت تروبيه. قام بتركيب الغرفة المصرية في هارودز، والتي كانت تضم العديد من التماثيل النصفية لنفسه، كما أنشأ نصبًا تذكاريًا لدودي وديانا، اللذين كانا يتواعدان وقت وفاتهما.