دراسة: زيادة الإصابة بالسكتة الدماغية للنساء اللاتي يلدن بعد التلقيح الاصطناعي
تعتبر تقنية التلقيح الاصطناعي أحد التقنيات المتقدمة في مجال العقم والإنجاب، حيث تساهم في تحقيق الحمل للأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب، ومع تزايد استخدام هذه التقنية، فقد أظهرت أبحاث جديدة تشير إلى احتمالية زيادة مخاطر صحية عند النساء اللاتي يلدن بعد التلقيح الاصطناعي، بما في ذلك زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، وفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
أجرى فريق من الباحثين دراسة حديثة لفحص العلاقة بين الولادة بعد التلقيح الاصطناعي واحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية في السنة التي تلي الولادة، حيث شملت الدراسة عينة كبيرة من النساء اللاتي أنجبن بعد التلقيح الاصطناعي ومقارنتهن بمجموعة ضابطة من النساء اللاتي أنجبن طبيعيًا.
أظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي أنجبن بعد التلقيح الاصطناعي كانت لديهن زيادة بنسبة 66% في احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بعد عام من الولادة، مقارنة بالنساء اللاتي أنجبن طبيعيًا.
كما تبين أن العوامل المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية في هذه الحالة تشمل عمر الأم وتاريخها الطبي وعوامل صحية أخرى.
السكتة الدماغية.. خطر يهدد الجنس الناعم بعد التلقيح الصناعي
أكد الباحثون، أن السكتة الدماغية هي السبب الأول للوفاة بين النساء الحوامل، ويقال إنها ترجع إلى الضغط الذي يفرضه الحمل على الجسم، حيث تعاني حوالي 30 من كل 100.000 امرأة تلد من سكتة دماغية لمدة تصل إلى سنة واحدة بعد الولادة.
على الرغم من أن هذه الدراسة قد أشارت إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية للنساء اللاتي يلدن بعد التلقيح الاصطناعي، إلا أنه يجب أخذ هذه النتائج في الاعتبار بشكل متزن.
توصي الدراسة بضرورة متابعة صحة النساء اللاتي يخضعن لهذه العملية واتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك إتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام بشكل يومي.
علاوة على ذلك، فإنه من الأهمية بمكان استشارة الأطباء المتخصصين قبل وأثناء الحمل، وخاصة في حالة الولادة بعد التلقيح الاصطناعي، كما ينصح النساء المعنيات بتلقي المشورة الطبية المناسبة واتباع الإجراءات الوقائية الملائمة للحفاظ على صحتهن وصحة الجنين من المخاطر المتعلقة بالحمل والولادة.