ذا إيكونوميست: الاقتصاد الأوروبى يتجه نحو الركود لو استمر رفع أسعار الفائدة
أكدت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، أن الاقتصاد الأوروبي يتجه نحو الركود مع استمرار صناع السياسات في رفع أسعار الفائدة.
وقالت الصحيفة، إن صيف أوروبا كان مزيجًا غريبًا من الأمطار الغزيرة وحرائق الغابات، كما عانى اقتصاد القارة من التطرف، وظل التضخم مرتفعًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 5.3% في أغسطس مقارنة بالعام السابق.
وقالت المجلة يشعر المسئولون بقلق متزايد إزاء توقعات النمو الغامضة، ويشير الانخفاض الأخير في مؤشر مديري المشتريات إلى أن الكتلة تواجه الركود.
وأشارت المجلة في تقريرها، إلي أنه قبيل الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في الرابع عشر من سبتمبر الجاري سوف يشعر صناع القرار السياسي بالقلق إزاء احتمال ظهور الركود التضخمي (وهو الوضع الذي يقترن فيه النمو المنخفض بالتضخم الراسخ).
وأكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي، التزامها بخفض التضخم وتحديد أسعار الفائدة عند "مستويات مقيدة بالقدر الكافي طالما كان ذلك ضروريًا لتحقيق عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفنا البالغ 2% في الأمد المتوسط"، وبعبارات واضحة يفضل البنك المركزي الأوروبي "الهبوط الصعب"، الذي يتسم بالألم الاقتصادي، بدلًا من الفشل في الحد من ارتفاع الأسعار.
توقع استطلاع أجرته "الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال" أكبر جمعية دولية للاقتصاديين والاستراتيجيين والأكاديميين الاقتصاديين، ومقرها واشنطن، دخول الولايات المتحدة في حالة من الركود في وقت لاحق في عام 2023.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن الاقتصاد الأمريكي سوف يدخل في حالة ركود في وقت ما من هذا العام، وفقًا لـ53% من المتنبئين الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة، كما وجد التقرير أن غالبية المتنبئين يعتقدون أن التضخم سيظل مرتفعًا.
وقالت جوليا كورونادو المشرفة على النتائج: "يتوقع أكثر من نصف أعضاء لجنة استقصاء السياسة، حدوث ركود في وقت ما في عام 2023"، ويعتقد 5% فقط أن الولايات المتحدة تمر حاليًا بحالة ركود، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 19% التي تبنت هذا الرأي في استطلاع السياسة في أغسطس.