تعرف على دور الفنون وآثرها في الانتباه إلى آثار التغير المناخي
كيف الفن أن يلعب دورًا بارزًا في البيئة والمناخ ، وكيف يمكن للفنون والآداب بصفة عامة أن تساهم في الإشارة إلى ضرورة الانتباه لآثار التغير المناخي، كيف يعالج الفن قضايا البيئة والمناخ عبر أدواته المتعددة سواء في الفن التشكيلي أو التصوير وغيرها من الفنون الأخرى، نرصد ما ذهبت إليه عدد من الدول الكبرى في معالجتها عبر الفنون لقضايا وآثار المناخ عبر التقرير التالي:
يشير الكاتب باتريك كاباندا عبر كتابه المعنون "الثروة الإبداعية للأمم" ترجمة الناقد والمفكر الراحل الدكتور شاكر عبد الحميد، والصدر عن سلسلة عالم المعرفة "كان هناك منذ وقت طويل إحساس ما داخل الفنون، بالرغبة في حسن إدارة البيئة والتلطيف كذلك من آثار التغير المناخي، وقد استخدم المصورون الفوتوغرافيون والفنانون التشكيليون وغيرهم أعمالهم من أجل تصوير واقع بيئتنا المتدهورة على نحو متزايد وقبل كل شيء، فإن عجائب الطبيعة تلهم الفنانين أيضًا.
معارض للفنون تحث على استجابة ثقافية للتغير المناخي
أشار باتريك إلى أن “في الصين - التي تعد أكبر باعث للكربون اليوم - نظم معرض للفنون كان عنوانه: افتح Unfold، وذلك في مدينة بكين في العام 2013، وقد نظمته مؤسسة غير هي مؤسسة Caper Farewell وكان الهدف منه الحث على الدعوة إلى وجود استجابة ثقافية للتغير المناخي”، وقد انتقل هذا المعرض بعد ذلك إلى فيينا ولندن ونيويورك وشيكاغو، وعرض خلاله أكثر من عشرين فنانا أعمالهم فيه، ودمج خلاله أيضا بين الثقافة والعلم وذلك من أجل إثارة حوار حول التغير المناخي في الصين هكذا دعا الفن وعلى نحو غير تصادمي، الناس إلى أن يفكروا في أنشطة ترتبط بحياتهم اليومية، وأن يتأملوا كذلك ما تعنيه تلك الأنشطة بالنسبة إلى التغير المناخي.
وتابع كاباندا "في تلك الأثناء أيضًا بدأت الولايات المتحدة، والتي هي ثاني مصدر للكربون في العالم، وعلى نحو متزايد في تقديم مقررات دراسية حول الفنون والتغير المناخي، أما في أوروبا، فإن شبكة تخيل 2020 2020 Imagine) وهي شبكة حول الفنون والتغير المناخي ومدعمة ماليًا من برنامج أوروبا المبدعة وهو إطار ثقافي تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، قد جمعت عددًا من منظمات الفنون الأوربية، مع تفويض لهم وطلب منهم أن يزيدوا الوعي بالتغير المناخي داخل تجمعات الفنون، ولدى الجمهور بشكل عام.
وبشكل نهائي، فإن هذه الشبكة تقول لنا أيضًا أن الفن ينبغي ان يقدم للناس فضاء طبيعيًا ومتخيلًا، يمكنهم أن يعودوا من خلاله، خطوة إلى الخلف، بعيدًا عن كل ما هو مالي، أو تجاري، ولكن من أجل مزيد من التبادل والمشاركة بعضهم مع بعض.
الفيلم الوثائقي "حقيقة غير مريحة"
اجتذب الفيلم الوثائقي "حقيقة غير مريحة " والذي يدور حول جهود نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور من أجل تعزيز الوعي بالاحتباس الحراري اهتمامًا دوليًا، إن هذه الأنشطة الفنية تنجح في توصيل رسائلها، بطرائق، قد تفشل، من خلالها الخطب السياسية في توصيل الرسائل نفسها.
يذكر أن مصر استضافت الدورة الـ27 لمؤتمر تغير المناخ عام 2022، وذلك خلال الفترة من 7 نوفمبر - 18 نوفمبر 2022 والذي أقيم بمدينة شرم الشيخ.