سم أم دواء.. لماذا يحذر الأطباء من إعطاء العسل للأطفال الرضع؟
ربما سمعت عن إعطاء العسل للأطفال لعلاج السعال فعلى الرغم من أنه آمن للأطفال الأكبر سنًا، فقد حذر فريق من خبراءالإسعافات الأولية للأطفال من أنه يجب عليك تجنب إعطائه للأطفال الرضع بأي ثمن.
ووفقا لموقع "ذا صن" إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا يمكن أن يصابوا بمرض شديد بسبب تناول العسل.
وأضحت الصحيفة في منشور حديث على موقع التزواصل الاجتماعي "إنستجرام"، قال فريق الأطباء الذين يقفون وراء صفحة تعليم الإسعافات الأولية للأطفال والرضع، إن العسل يمكن أن يحتوي على بكتيريا يمكن أن تعطي طفلك الصغير حالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى التسمم الغذائي عند الرضع.
إنتاج سموم في أمعاء الأطفال
يمكن للبكتيريا الموجودة في العسل أن تنتج سمومًا في أمعاء الطفل، والتي تهاجم بعد ذلك الأعصاب والدماغ والحبل الشوكي وتسبب الشلل.
في حين أن معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي يهدد حياتهم يتعافون تمامًا عند العلاج، إلا أن الشلل يمكن أن ينتشر إلى العضلات التي تتحكم في التنفس إذا لم يتم علاجه بسرعة، حيث أن التسمم الغذائي قاتل في حوالي 5 إلى 10 في المائة من الحالات.
أعراض تشير لتضرر الأطفال
- ضعف العضلات قد يبدو طفلك مرنًا، ويعاني من ضعف التحكم في الرأس ويواجه صعوبة في ثني ركبتيه ومرفقيه
- بكاء ضعيف
- فقدان الشهية وصعوبة التغذية
- إمساك
- صعوبة في البلع
وتابعت الصحيفة، قد تعتقد أن طبخ العسل من شأنه أن يخلصه من البكتيريا الضارة التي تسبب التسمم الغذائي، لكن المسعفين حذروا من أن البكتيريا مقاومة للحرارة، لذا فإن طهي العسل لن يفعل شيئًا لتقليل المخاطر، ويوصى بتجنب العسل لمدة تزيد عن 12 شهرا حتى لو كان مطبوخا.
قبل هذا العمر، لم يكن الجهاز الهضمي لدى الأطفال قد طور الدفاعات الطبيعية التي يمكنها محاربة السموم المسببة للتسمم الغذائي، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، لكن لا بأس أن تتناول الأمهات المرضعات العسل، لأن سموم التسمم الغذائي لا يمكن أن تنتقل عبر الحليب.
يجب أن تنتبه الأمهات كثيرا لهذا الأمر حتى لا يتعرض الأطفال للعديد من الأمور القاتلة والتي تؤثر على بنيان أجسامهم.