تقرير أوروبى: تجمع بريكس تفوق على الاتحاد الأوروبى والغرب
قال الكاتب "ماتس إنجستروم" في مقال له عبر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مؤسسة فكرية أوروبية، إن الغرب وأوروبا تأخروا في اللحاق بدول مجموعة بريكس والصين، مشيرًا إلى أن قمة البريكس تقدم للدول النامية والناشئة خيارات أفضل لم يقدمها الاتحاد الأوروبي ولا الغرب.
دول البريكس
وقال الكاتب: لقد قدمت الصين نفسها منذ فترة طويلة كشريك أفضل للدول النامية من القوى الأوروبية، خاصة وأن العروض الصينية للتمويل والتعاون غالبًا ما تكون جذابة للنخب السياسية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وتابع: لقد تأخر الأوروبيون في الاستجابة لمبادرة البنية التحتية للحزام والطريق في بكين، ولا تزال استجابة الاتحاد الأوروبي- البوابة العالمية- تفتقر إلى التخطيط الاستراتيجي والموارد الكافية، كما تعمل تدابير الاتحاد الأوروبي الأخرى، مثل آلية تعديل حدود الكربون، على خلق التوترات.
ومن ناحية أخرى، قامت الصين بتنويع مصادر تمويلها من تمويل البنية الأساسية إلى التعاون الأوسع، جزئيًا في إطار مبادرة التنمية العالمية. ويدرس عدد كبير من الشباب الموهوبين من البلدان النامية في الجامعات الصينية بشروط مواتية. وتستثمر الصين في البحوث المشتركة، والمشاريع التجريبية، وتنمية المهارات المحلية.
أوروبا وإفريقيا
وقال الكاتب: لا يزال الأوروبيون بطيئين في دعم النظام البيئي للابتكار الأخضر في جنوب إفريقيا، وتابع: لقد وعد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالتعاون مع دول الجنوب العالمية في مجال التنمية الصناعية، كما حدث عندما عقدت صفقات بشأن المواد الخام والطاقة المهمة (بما في ذلك الهيدروجين) ويُظهر المستثمرون الصينيون اهتمامًا قويًا بخطط جنوب إفريقيا لزيادة الطاقة الإنتاجية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة وكهربة وسائل النقل. وفي المقابل، يظل الأوروبيون بطيئين في دعم النظام البيئي للابتكار الأخضر في البلاد والشهادة المحلية للتكنولوجيا الخضراء. والوضع مماثل في أماكن أخرى من الجنوب العالمي، وفيما يتعلق بقضايا أخرى، مثل التحول الرقمي.
وقال: يتعين على الأوروبيين أن يعملوا على تحسين عروضهم للدول النامية، وتقديم دعم أفضل للتطوير المشترك للتكنولوجيا الخضراء والحلول الرقمية، مثل صندوق الابتكار المشترك ونشر التكنولوجيا الخضراء التابع للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تشجيع توثيق الروابط بين معاهد البحوث الأوروبية ومنظومات الابتكار في البلدان النامية، بما في ذلك المشاريع المشتركة ومرافق الاختبار الأفضل.
