السفير الأمريكى لدى السودان يشيد بدور المرأة فى إيقاف الحرب
أعرب السفير الأمريكي لدى السودان جون جودفري، عن امتنانه للمناقشة المتعمقة التي أجراها الأربعاء، مع مجموعة وصفها بـ"الرائعة" من النساء السودانيات، اللاتي تفرقهن الجغرافيا ولكنهن متحدات في الهدف بشأن مستقبل السودان، وفق قوله.
وأكد جودفري، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع "إكس"، أن النساء السودانيات يقدمن مساهمة قوية في الجهود الرامية إلى وقف القتال وتقديم المساعدة للمتضررين منه، وقد رفعوا أصواتهن للفت الانتباه إلى الأولويات الملحة للمرأة السودانية.
وأشار إلى توصياتهن بشأن أجندة السودان في مرحلة ما بعد الصراع، كانت ضرورة أن تلعب المرأة دورًا مباشرًا في تشكيل هذه الأجندة.
وأشاد السفير الأمريكي بجرأة المرأة السودانية قائلًا: "أشيد بالنساء العاملات من أجل بناء مستقبل كريم لجميع السودانيين".
وكان جودفري عاد في السادس من أغسطس إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة إلى القاهرة اجتمع خلالها مع قوى مدنية سودانية لتشكيل جبهة موسعة مناهضة للحرب.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر دبلوماسية حينها، أن عودة السفير الأمريكي إلى واشنطن تشعرهم بخيبة أمل حول مستقبل المفاوضات في جدة بين الجيش والدعم السريع، وعما إذا كانت ستستأنف قريبًا.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه على الرغم من وجود "تفاهمات قوية" في منبر جدة بين طرفي النزاع يمكن البناء عليها لعملية وقف إطلاق نار طويل الأمد، لكن التفاصيل الخلافية كبيرة لتمترس كل طرف بموقفه.
قرار مفاجئ
وفيما تستمر المعارك الطاحنة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لا سيما في محيط مركز سلاح المدرعات جنوب الخرطوم لليوم الرابع على التوالي، اتخذت الخارجية السودانية قرارًا مفاجئًا، يقضي بإلغاء عدد من جوازات السفر الدبلوماسية، التي كانت منحتها سابقًا لعدد من شاغلي المناصب الدستورية وسياسيين وأفراد في قوات الدعم السريع.
ووفق بيان الخارجية، فإن قائمة القرار طالت قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، وشقيقه عبدالرحيم دقلو، بالإضافة إلى زوجته، ومن قيادات الحرية والتغيير طال، خالد عمر ومحمد الفكي ومريم الصادق، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، والسفير السابق نورالدين ساتي، وقيادات أخرى في قوى الحرية والتغيير أيضًا.
وتغرق السودان في أتون حرب دامية منذ أبريل الماضي، راح ضحيتها ما يقرب من 5 آلاف مدني، فضلًا عن نزوح الملايين أيضًا، فيما لم تنجح عدة مساعٍ إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع.