متخصص في الشؤون الروسية: نجاح مبادرات السلام بين روسيا وأوكرانيا مرهونة بموافقة الغرب
قال الدكتور سمير أيوب، المتخصص في الشؤون الروسية، إن أي حرب أو نزاع ينتهي إما بمعاهدة سلام بين الطرفين تكون لا غالب ولا مغلوب، لافتاً إلى أن روسيا تريد أن تنتهي هذه العملية العسكرية بصيغة لا غالب ولا مغلوب على أساس أن تحفظ مصالحها، بالإضافة إلى أنها مستعدة لحفظ مصالح أوكرانيا.
وأضاف الدكتور سمير أيوب خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الغرب يريد أن تنتهي النزاع بمعادلة هزيمة روسيا، أي أن تنهزم روسيا وينتصر الغرب، لذلك فإن الحديث عن أي مبادرة لا يوجد أي احتمال لنجاحها حتى الآن.
وأشار إلى أنه في حالة الحديث عن مبادرة سلمية بين روسيا وأوكرانيا فهذا ليس معقول، وإنما المبادرة بين روسيا والغرب، كما أن الغرب منقسم على نفسه، حيث أن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا تصر على الاستمرار في هذا النزاع لاعتقادهم بأنه من الممكن هزيمة روسيا، بينما هناك دول غربية أخرى بأن هذه الأزمة يمكن أن يمتد تأثيرها إليهم وخاصة فيما يتعلق بالطاقة ومجال الاقتصاد وحتى المجال السياسي، كما أنه ليس من المستبعد أيضًا المجال العسكري، لذلك بعض الدول الأوروبية بدأت تتخوف من أنه إذا طالت أمد هذه الحرب، لا يمكن أن تؤثر على روسيا فحسب وإنما أيضًا يؤثر على بعض الدول الأوروبية.