لماذا أعادت "العين" إصدار مذكرات مصطفي الحفناوي مرة ثانية؟
مذكرات د.مصطفى الحفناوي وخلفيات تأميم قناة السويس.. صدرت فى كتاب عن دار "ميريت" عام 2020 التي حررها نجله الدكتور على الحفناوى.
ويرصد الكتاب كيف استعاد د.مصطفي الحفناوي أهم وثيقة تأسيسية للشركة، صدق عليها السلطان العثماني كامتياز لحفرها بعد ان هربتها الإدارة الفرنسية إلى مقرها في باريس، وهى تشير إلى أن مشروع القناة تحكمه شركة مساهمة مصرية، وليست ذات طابع دولي كما ظل الفرنسيون يدعون.
وأعلنت منذ ساعات، دار "العين" للنشر عن صدور طبعة جديدة من الكتاب ولكن بعنوان مختلف وهو "هذا الفلاح وقناة السويس" للدكتور مصطفى الحفناوي من إعداد وتقديم نجله الدكتور علي الحفناوي.. ما السبب وراء إعادة طباعة المذكرات عن دار نشر ثانية؟؛ وهل يتضمن الكتاب الجديد إضافات مختلفة عن الطبعة الصادرة عن "ميريت" وهل الطبعة الصادرة عن "ميريت" لم تستوفي الشروط التي كان يرغب في أن يخرج بها الكتاب عنها لذا قرر إعادة طباعته مرة ثانية عن دار "ميريت"؟
جميعها تساؤلات يجيب عنها المقدمة المنشورة عن الطبعة الجديدة من دار “ميريت”؛ والتي جاءت كالتالي:"يسرد الكتابُ وقائع عن قناةِ السُّوَيْسِ رجوعًا بالزمن إلى عام 1249 ميلاديًّا، حيث تمكَّن د.مصطفى الحفناوي من العثور على صورةٍ باللُّغَة الفرنسيَّة لوثيقةٍ مُؤرَّخةٍ، وجدها داخل كتابٍ، يُنسب لقِسِّيس من رجال الحروب الصليبيَّة، مبعوثة إلى ملك فرنسا، يدعوه فيها إلى احتلال مصر بمعرفة دولة مسيحيَّة، فتتكتَّل وراءهما أوروبا المسيحية؛ ثم يقوموا بشقِّ قناةٍ في برزخ السويس.
كما استطاع د.مصطفى جمع وثائق ومستندات من دُورِ المحفوظاتِ التاريخيَّةِ من لندن وباريس وفِيينَّا، وحصل على إثبات أن عقد امتياز الشركة المطبوع، كان مُزيَّفًا مُلفَّقًا منذ احتلال إنجلترا لمصر عام 1882 وأن العقدَ الأصليَّ الذي صدَّق عليه السلطانُ العثمانيّ، ينصُّ على إنها شركة مساهمة مصرية تخضع للقوانين ولاختصاص القضاء المصريّ.
سُرِق هذا العقد من داخل مصر، وعثر عليه الدكتور الحفناوي في مَلفٍّ بالٍ من مَلفَّات شركة قناة السُّوَيْس في باريس".. هنا تنتهى مقدمة الكتاب الصادر عن دار “ميريت” لتؤكد أن الكتاب صدر دون إضافات عن طبعته الأولي فى “ميريت”.