انهيار وفقدان للوظائف.. كيف يؤثر تدهور الاقتصاد الصيني على العالم؟
توقعت مجلة "بيزنس انسايدر" الأمريكية، أن يتأثر النمو العالمي والاقتصاد العالمي بالتعثر الحالي في الاقتصاد الصيني الأمر الذي لا يبشر بأي خير لاسيما مع ارتفاع معدلات التضخم في العديد من دول العالم.
الاقتصاد الصيني يتعثر
وقال الخبراء لـ"بيزنس انسايدر" أن الاقتصاد المتدهور في الصين لا يبشر بالخير للأسواق العالمية والاقتصادات الأخرى مثل الولايات المتحدة وويقول الخبراء: إن تداعيات التعثرات الاقتصادية في الصين يمكن أن يتردد صداها خارج حدودها.
وأوضحت المجلة ان الصين نفسها أصبحت قوة عالمية ذات تأثير هائل على الاقتصاد العالمي من خلال عقود من النمو المطرد، وحجم التجارة الضخم، وتزايد عدد السكان المنتجين، ولكن بعد أن رفع الرئيس شي جين بينغ سياسات بكين المتطرفة بشأن مواجهة كورونا “COVID” توقع الخبراء أن الطلب الصيني والأعمال التجارية سيعودان بقوة بحيث يشعر الاقتصاد العالمي بأسره بآثار إعادة فتحه.
لكن حدث العكس، بحسب التقرير ويبدو ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضعيفًا بشكل لافت للنظر بعد أن خرج من الوباء، وقد تضخمت مشاكله إلى حد هذا الشهر لدرجة أن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين حذرت من مخاطر تدهور اقتصاد الصين على الولايات المتحدة.
بيانات الاقتصاد الصيني
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء - التي جاءت بعد أقل من ساعة من خفض مفاجئ لسعر الفائدة من البنك المركزي الصيني - أن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والصادرات في الصين كان أداءها أضعف من المتوقع .
خبراء يحذرون
ومن جانبه قال ألفريدو مونتوفار، رئيس مركز الصين في كونفرنس بورد، لـ Insider، إن الصين لا تزال تمثل حوالي 30 % من النمو العالمي، وأي انزلاق محلي سيكون له آثار بعيدة المدى على الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وأضاف "على عكس الأزمة المالية الكبرى، لم يتجه الاقتصاد الصيني للانتعاش في أعقاب جائحة COVID-19، بينما استمر في مواجهة ضغوط هبوطية، قد يتباطأ زخم النمو بشكل أكبر، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم الضغوط الكبيرة بالفعل التي يواجهها الاقتصاد العالمي".
واوضحت إحدى الطرق التي تم الشعور بها بالفعل هي تليين الطلب الصيني، مما أدى إلى انخفاض حاد في التجارة. أظهرت بيانات هذا الأسبوع انخفاض صادرات الصين لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وتراجع الواردات لمدة خمسة أشهر.
ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذا تأثير سلبي على المنتجين والمصدرين في الولايات المتحدة والأسواق الأخرى، حسب قول مونتوفار.
وأشار كيث هارتلي، الرئيس التنفيذي لشركة تحليل سلسلة التوريد LevaData ، إلى أن الصين تستهلك جزءًا كبيرًا من السلع في العالم، وأن الطلب الضعيف هناك يعني تخمة في المخزون للشركات الأمريكية وتقلص في الأرباح ، فضلاً عن أعمال أقل للبلدان التي تعتمد على صادرات السلع.
قال هارتلي لـ Insider: "بالنسبة للولايات المتحدة ، يمكن أن تشهد قطاعات مثل الزراعة والتصنيع التي تعتمد على التصدير إلى الصين انخفاضًا في المبيعات ، مما قد يتسبب في تباطؤ اقتصادي وفقدان للوظائف".