يزورها البابا تواضروس.. تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية في المجر
يبدأ البابا تواضروس الثاني، بابًا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأسبوع المقبل، زيارة لجمهورية المجر بدعوة رسمية من الحكومة المجرية، للمشاركة في احتفالات العيد القومي للمجر.
وفي هذا التقرير، نستعرض ملخص تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمجر وفقًا لما قاله القمص يوسف خليل كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمجر في تصريحات خاص:
- في ستينيات القرن الماضي وقت أن كانت العلاقات السياسية بين مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والكتلة الأوروپية الشرقية متينة، فقد كان الكثير من المبتعثين المصريين يتوافدون على المجر بمنح دراسية تواترت حكايات عن زيارة المتنيح أنبا صموئيل أسقف الخدمات الاجتماعية و العلاقات الكنسية، وفي إحدى زياراته لألمانيا عرج على المجر وأقام للطلبة - في ذلك الوقت - قداسًا في منزل أحدهم.
- في ثمانينيات القرن الماضي أوفد قداسة المتنيح البابا شنوده الثالث قدس أبونا المتنيح القمص يوحنا البرموسي للخدمة بالنمسا، وقد دأب على الحضور للمجر بين الحين و الآخر لإقامة القداسات للعدد القليل من الذين بعد انتهاء دراستهم بقوا مقيمين بالمجر.
-في تسعينيات القرن الماضي وأول الألفية الثالثة بدأت حركة جديدة من هجرة الشباب الباحثين عن حياة أفضل في أوروپا، ولما تسلم نيافة الحبر الجليل أنبا جبريل رئاسة إيپارشية النمسا تفضل نيافته بالقيام بخدمة المجر، فكان أحيانًا يوفد أحد الآباء على فترات وأحيانًا يحضر بنفسه لخدمتهم، إلى أن انتظمت خدمتهم مرة كل شهر تقريبًا.
- في سنة ٢٠٠١ انتدب البابا القمص موسى السرياني (فيما بعد المتنيح أنبا أثناسيوس أسقف بني مزار) وذلك لصلاة عيدي الميلاد و القيامة.
- في سنة ٢٠٠٢ وخلال زيارات القمص يوسف خليل بتكليف من قداسة البابا من أجل تجميع الشباب الأقباط للاحتفال بالأعياد تم إشهار جمعية القديس مارمرقس القبطية الأرثوذكسية ومن خلالها بدأت الخدمة في الانطلاق.
- في سنة ٢٠٠٤ انتدب قداسة المتنيح البابا شنوده الثالث القمص يوسف خليل للانتقال للخدمة بشكل دائم لإنشاء كنيسة قبطية أرثوذكسية مستقرة بالمجر.
-في سنة ٢٠٠٦ تم الاعتراف الرسمي من قِبَل المحكمة العليا بالمجر بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ككنيسة داخل دولة المجر شأنها شأن أقدم الكنائس بها وبالمساواة، وتم إقامة احتفال مهيب في ذلك الوقت و مَثَّل قداسة البابا شنوده فيه نيافة الحبر الجليل المتنيح أنبا كيرلس أسقف ميلانو ودير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، وألقى نيافته كلمة روحية عميقة عن التكامل بين دور الدولة والكنيسة في تنمية المواطن.
- في سنة ٢٠٠٦ تم شراء أرض بمدينة پيليش تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، وهي أرض زراعية لتنمية موارد الكنيسة.
- في نفس السنة تم أيضًا شراء بيت قديم على مساحة ٤٥٠ مترًا مربعًا بقرية پاستو و يصلح لتشييد بيت خلوة.
- في سنة ٢٠٠٧ تم شراء أرض الكنيسة بالحي الثامن عشر بجوار مطار بودابست الدولي.
- في سنة ٢٠٠٨ بدأ التشييد و البناء على الطراز القبطي، ما لفت نظر المسؤولين وكان دافعًا لكي يتعرفوا عن قرب على الكنيسة القبطية والجالية المقيمة، وأسفرت جدية العلاقات عن دعوة قداسة بابا الكنيسة القبطية لمباركة عيد القديس إشتڤان قديس المجر وهو العيد القومي لدولة المجر.
- تم الإعداد للزيارة واستغرق الأمر حتى تم التنفيذ في ١٩ أغسطس ٢٠١١، وفي تلك الزيارة حضر قداسته الاحتفالات الرسمية بالعيد القومي وقابل رئيس الجمهورية شميت پال ورئيس الوزراء أوربان ڤيكتور ورئيس الپرلمان كوڤير لاصلو وكاردينال المجر دكتور إردو پيتر ونائب رئيس الوزراء شاميين چولت، وعقد قداسته مؤتمرًا صحفيًا دُعيت إليه كافة وسائل الإعلام المختلفة.
-أهدت جامعة پازمان پيتر الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية لقداسته، كما حضر قداسته القداس الاحتفالي بساحة بازيليكا القديس إشتڤان وتوجه إلى السفارة المصرية ببودابست لمأدبة عشاء أقيمت على شرف قداسته حضرها كافة السفراء العرب في المجر.
وفي يوم 21 من أغسطس قام بتدشين مذابح كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل.
- بعد نياحة قداسته في مارس ٢٠١٢ وباختيار البابا تواضروس لاستكمال مسيرة الكنيسة وبتدبير الروح القدس، تم إلحاق دولة المجر مع رومانيا وپولندا وسلوڤينيا وجمهورية التشيك لاستحداث إيپارشية وسط أوروپا برئاسة الأنبا چوڤاني،.
- اشترى الأنبا چوڤاني قطعة أرض كبيرة مساحتها 4 آلاف متر مربع لتكون مقرًا لمطرانية وسط أوروپا ولخدمة الأجيال القادمة لمجد ملكوت السموات، كما اشترى نيافته عدة بيوت حول حرم الكنيسة الحالية لتوسعة خدمتها في المستقبل، ومقرًا لإقامة الأب الأسقف، واهتم بالأطفال وخدمتهم بلغتهم المجرية.