ثروت الخرباوى لـ"الشاهد": لأول مرة أقول "محامٍ إخوانى" ضمن قتلة فرج فودة
قال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، إن فرج فودة الله يرحمه كانت لديه قدرة غير عادية لتوصيل الفكرة إلى عموم الناس بسهولة وبساطة ومنطق، وهذه خطورته، حيث إن فكرته صحيحة من ناحية، وكلامه له منطق، لذلك دائمًا تكون هناك تعليمات داخل الإخوان "محدش يتابع أو يقرأ لفرج فودة، ودي كانت تعليمات مشددة".
وأضاف الخرباوي، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء: "أنا كنت بقرأ بعض مقالاته التي تنشر في جريدة الأحرار، وكنت أجد نوعًا ما منطق في حديثه، لكن كنت أشك في الدوافع التي دفعته لقول ذلك، متسائلًا: "أنت بتقول كده ليه؟ أنت أكيد بتقول كده عشان مش عايز الإسلام".
ولفت الدكتور ثروت الخرباوي، إلى أن هناك حقائق مثلما الشاعر يقول: "عَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ، وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا"، وكان هناك سخط كبير عليه فأنت لن ترى الكلام الحسن الذي يكتبه، أو الذي يقوله، وتحدث مناظرة في نقابة الأطباء بين فرج فودة وسليم العوا ومحمد عمارة ويكتسحهم جميعًا، ونبهوا: "محدش يتفرج على المناظرة دي، ومحدش يشوفها، الحاجات دي كانت متصورة فيديو أو اتسجلت كاسيت وقالوا متتوزعش، ونزلت بعد كده على يوتيوب".
وأردف: عايز أقول حاجه لم يقلها أحد من قبل، كان من ضمن المتهمين في قضية قتل فرج فودة محامٍ، وأنا كنت أعرفه معرفة وثيقة جدًا وهو ينتمي إلى الإخوان، وأنا حضرت معه جلسات إخوانية من قبل، حصل على حكم لأن محدش قال إنه إخوان، وحتى يوم ما فتح مكتبه في الزاوية جبت مجموعة كتب قانونية له كهدية، وخرج من السجن بعد 25 يناير وتقابلت معه في مكتبه بمصر الجديدة، ولكن معرفش هو لسه في مصر ولا خرج منها.
واستطرد: مشاعر الإخوان كانت فرحة شديدة جدًا جدًا بعد اغتيال فرج فودة، والشيخ محمود مزروعة من قيادات قسم الدعوة في الإخوان، وكان دائمًا يصلي بالمسجد الليبي بمدينة نصر، وكان يتواجد به دائمًا، وأيضًا الشيخ محمد الغزالي عندما ذهبوا إلى محكمة الجنايات، فهو الذي كتب كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، حيث إن هذا الكتاب به قفزات فقهية رائعة، وأنكر أحاديث للبخاري ومسلم، وكفره السلفيون.
أقوال وكتابات الغزالي كانت مغايرة لفكره
وتابع: قال الشيخ مزروعة عن الذين قاموا بقتل فرج فودة: "هؤلاء الشباب جاءوا لي وقالوا لي فيه واحد دون تحديد اسم بيعمل كذا وكذا وهذه حرب على الإسلام، وأن الدولة لا تحاكمه فقال يقام عليه حد الردة، ومن الذي يقيم الحد الدولة، وإذا تقاعست الدولة عن إقامة حد الردة يقوم بها أي إنسان غيور على دينه، وبناءً عليه قاموا باغتيال فرج فودة"، أما الشيخ الغزالي قال: "فرج فودة ارتد، والكلام اللي كان بيقوله يمثل ردة واضحة وظاهرة لا تحتاج إلى تأويل، ويجب أن تقوم الدولة بإقامة حد الردة عليه"، منوهًا بأن أقوال وكتابات الغزالي كانت مغايرة لفكره.