موعد المولد النبوى 2023 وحكم الاحتفال به
تزايدت معدلات البحث في الآونة الأخيرة، عن موعد المولد النبوي 2023، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وموقع البحث الشهير "جوجل"، إذ يعد مولد النبي من الاحتفالات الدينية التي يحتفل بها المسلمون في شهر ربيع الأول من كل عام هجري، حيث ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتلهف المصريون لمعرفة موعد مولد النبوي 2023 للاحتفال به بشكل خاص، لا سيما وأنها ذكرى تدخل البهجة والسرور على عموم المسلمين لميلاد خير خلق الله.
موعد مولد النبي 2023
يحتفل المسلمون خلال العام الجاري بيوم مولد النبي يوم الأربعاء 12 ربيع الأول، والذي يوافق هذا العام 27 سبتمبر 2023، ويتم إحياء تلك المناسبة ذات الطابع الديني بإرسال تهنئة المولد النبوي إلى الأقارب والأصدقاء، إلى جانب شراء حلوى المولد والتي تعد أبرز تقاليد الاحتفال شيوعًا.
ويعد موعد المولد النبوي 2023 إجازة رسمية للعاملين بالدولة، فقد حددت قائمة العطلات الرسمية لعام 2023 إجازة المولد النبوي الشريف 2023 يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023.
ومن المنتظر أن يعلن مجلس الوزراء موعد إجازة المولد النبوي 2023 رسميًا، وإذا كان سيتم ترحيلها إلى نهاية الأسبوع، حيث جرت العادة على ترحيل الإجازات الرسمية التي تقتطع منتصف الأسبوع إلى نهايته، حتى يتمكن جميع المواطنين من الحصول على إجازة طويلة.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
استشهدت دار الإفتاء المصرية، للتأكيد على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023، بما جاء في كتاب الله بقوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ وهو يفيد سنية واستحباب تذكر الأيام عظيمة القدر لا في حياة المسلمين فقط وإنما في مسيرة أهل الأرض جميعًا، ولا شك أن يوم المولد النبوي لسيد الخلق هو من أحق الأيام وأولاها بالتذكر والاحتفال والاهتمام.
وقالت الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به.
وأكدت دار الإفتاء، أنّ المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.
بينما قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه لا يصح إيمان العبد حتى تتفوق محبة النبي في قلبه على كل ما يملك من حطام الدنيا، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده»، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].
وتابع بأن الذي تعلمناه من سنة الله أنه كان يكثر من الأعمال الصالحة في مواطن النعمة؛ فكان يصوم يوم الاثنين وفاءً لربه على نعمة خلقه ففي الصحيح: أنه سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ». صحيح مسلم، وأكد المجمع أنه علينا أن نحتفي ونحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف 2023 بأفعال الخير كالصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى والتوسعة على الأهل ونحو ذلك.