حسن طلب يكشف عن ترجمة ألمانية لإحدى قصائد ديوانه "يكتب الباء.. يقرأ الجسد"
كشف الشاعر حسن طلب عن ترجمة ألمانية للمقطع الختامى من قصيدته الإيروتيكية الطويلة "يمين حانثة"، التي تأتي ضمن قصائد ديوانه "يكتب الباء.. يقرأ الجسد" والصادر عن دار العين للنشر، ولوحة الغلاف للفنان حلمى التونى.
وأوضح "طلب" عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتحت عنوان "مفاجأة سارة": فتحت الصفحة فجر اليوم ففوجئت بترجمة ألمانية للمقطع الختامى من قصيدتى (الإيروتيكية) الطويلة (يمين حانثة)، وكأن المترجمة: الصديقة الأثيرة د. شادن ذو الفقار أرادت بهذه المفاجأة أن تدفعنى إلى تجاوز هذه المرحلة البائسة، والاستعداد للمشاركة فى الحفل الشعرى الموسيقى بسالزبورج.. فلها خالص التقدير والمحبة.
وهذا هو نص المقطع الختامى:
يالَها من رحلةٍ دونَ وصولٍ
طولُها محْصولُها.. قاتِلُها مَقتولُها
إيجاعُها إِمتاعُها!
جُلُّ حديثِ الزَّوْجِ فيها: مَنجَمٌ
ينطِقُ عنه مُعجَمٌ غيرُ خجولٍ ..
ولها إِيقاعُها
من نفخِ ناياتٍ ..إلى دقِّ طُبولٍ!
فحَنانيْكِ .. حنانيْكِ!
اشْهدِيني أيـُّهذي اللغةُ - الثَّـيِّبُ والبِكْرُ - أقولُ:
الرَّحمةَ .. الرحمةَ .. بالرَّاغبِ في هجْرٍ جميلٍ
أو وِصالٍ معجِزِ الآيَةِ ..
والغايَةُ:
حِفظُ الفردِ .. قبلَ النَّوْعِ ..
والرَّايَةُ:
رَأْبُ الصَّدعِ في كيْنُونةِ الأَفرادِ ..
بين الموتِ والميلادِ .. أو لَمُّ الشَّعَثْ!
* * *
هكذا صَارَ على آدمَ أن يرجِعَ طِفلًا!
كان قد أقسَمَ ألّا ...
يالَها محْلُوفَةً ..
لم يَتشبَّثْ - لحظةَ القصْفِ - بها
قد سَبقَ السَّيفُ الشَّـبَثْ!
لم يكُنْ في وُسْعِهِ: جَمْعُ إِلهيْنِ ..
فخلَّى رُوحَهُ بينهما
ثُمَّ أتاكُمْ جَسدًا جَمَّ العَلاماتِ
فما عاشَ .. وما ماتَ!
ولكنْ: بيْنَ بينَ ..
استعْبِروا لِلذَّاتِ إذْ تنشَقُّ نِصفيْنِ ..
ولِلواحِدِ إذ ينقسِمُ اثنيْنِ ..
ويأتيِ بقميص قُدَّ مِنْ وجهيْنِ!
بالقامةِ ذاتِ الشَّخصِ .. والظلَّيْنِ!
بالعَوْرةِ ..
لا يَستُرُها التُّوتُ عن العيْنِ ..
بِحسٍّ فاقدِ الحسِّ..
ورأسٍ شَعرُهُ بادِي الكثَثْ!
* * *
كان قد أَقسَمَ.. ألقَى بيَمينٍ ..
وهو في حالِ يَقينٍ ..
وَدَّ لو بَرَّ بها
لكنْ حَنِثْ!
جدير بالذكر أن الجسد هو التيمة المشتركة الأساسية فى قصائد الديوان، المكتوبة ما بين عامى 1988 و2008، حيث بدأ الشاعر أول أجزاء الديوان بعنوان "الجسد يتشكل"، ثم "الجسد يتوسل"، و"يتمثل"، و"يتدلل"، و"يتبذل"، وحمل آخر قسم فى الديوان عنوان "الجسد يتحول".