استراتيجية طويلة المدى.. حقيقة النفوذ الصينى فى الشرق الأوسط
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على حقيقة نفوذ الصين في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها تسترشد أهداف الصين في المنطقة في جزء منها باستراتيجية طويلة المدى وتفاعلية وانتهازية في جزء منها.
وأضافت الصحيفة تكمن الصعوبة في مقارنة نفوذ أمريكا والصين في الشرق الأوسط في أن البلدين يعملان على طائرات مختلفة تمامًا، كما يستخدم الصينيون مصطلح غرب آسيا بدلًا من الشرق الأوسط، للإشارة إلى منطقة تشمل بلاد الشام والعراق والخليج وتركيا وإيران.
وعلى الرغم من برنامج البناء البحري الصيني المثير للإعجاب، لا يمكن للصين أن تتحدى الهيمنة الأمريكية على البحار في أي أفق زمني محدد.
كما أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الصين قد طورت أو ستطور قريبًا القدرة على وضع جنود على الأرض في المنطقة.
في الوقت نفسه، قفز الوجود الاقتصادي والتكنولوجي للصين خلال السنوات العديدة الماضية، ولا تستطيع الولايات المتحدة منافسة الصين في مجالات حرجة مثل البنية التحتية للنطاق العريض.
ولا يزال الوجود العسكري الصيني في الشرق الأوسط ضئيلًا، حيث إن 200 من مشاة البحرية في القاعدة البحرية الجيبوتية على أهبة الاستعداد لمكافحة القرصنة وعمليات إنقاذ المدنيين.
وبحسب ما ورد رعت الصين إنشاء قوة بحرية مشتركة بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، لكنها لم تلتزم بأي سفن للمشروع.
كما لاحظت مذكرة صدرت في فبراير 2013 من American Enterprise Institute أن "قدرة القواعد الصينية الحالية والالتزام بالقوة في المنطقة يبدو غير كافٍ لدعم مستوى المشاركة الاقتصادية والدبلوماسية التي يبدو أنها طبيعية جديدة لبكين، لذلك يجب على واشنطن الاستعداد لمزيد من التوسع".
وكانت هناك شائعات حول خطط لقاعدة بحرية صينية في الإمارات، غير مؤكدة حتى الآن.
ولا يتوقع أحدث تقييم للبنتاجون للجيش الصيني توسعًا في قدرة الصين على التدخل السريع ولدى الصين 30 ألف جندي فقط مقابل 200 ألف جندي أمريكي، وربما 12 ألف جندي خاص مقابل 70 ألف جندي أمريكي.
وفي أغسطس 2014، اشتكى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الصين كانت "متسابقًا مجانيًا" في الخليج العربي، مما سمح للولايات المتحدة بتحمل تكلفة أسطول المياه الزرقاء الذي يحمي إمدادات النفط الصينية، وإنفاقها العسكري، والتزاماتها تجاه الشرق الأوسط لا تزال ضئيلة، لا تزال الصين متسابقًا مجانيًا.
إذا تآكل الالتزام الأمريكي بحماية ممرات الشحن، فقد تتدخل الصين، لكن هذا لا يزال افتراضيًا.
في الوقت الحالي، تكرس الصين الجزء الأكبر من مواردها العسكرية للدفاع الساحلي، بما في ذلك الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، وصواريخ J-20 الاعتراضية، والأقمار الصناعية، والحرب الإلكترونية، والغواصات.