لهذا السبب ندم أسامة أنور عكاشة على عمله بالمسرح الخاص: "ذهابى إليه خطأ"
لسنوات طويلة قدم الكاتب أسامة أنور عكاشة سلسلة طويلة من الأعمال التليفزيونية الناجحة، فضلًا عن مسرحيتين للقطاع الخاص، الذي قال عنه إن ذهابه إليه كان خطأ، موضحًا أنه لا يصلح للقطاع الخاص، إذ أن له قوانينه وهناك أساتذة يفهمون هذه القوانين ويعرفون كيف يستغلونها، وناجحون بها جدًا، لكن لم يستطع التواؤم والائتلاف مع تلك القوانين.
وتابع، في حوار له بجريدة "القاهرة" عام 2001: وبالتالي كانتا تجربتين فاشلتين، فلقد توهمت أني من خلال المسرح الخاص سقوم بعمل توليفة "الفكر والفرجة"، ثم اكتشفت أن المسرح الخاص هو للفرجة فقط، وأعتقد أن الفرجة ليست عيبًا، فهي نوع من أنواع التلقي، ولكن ما وجدته هي الفرجة الهزلية أو الرخيصة، بالتالي كانت عروضًا ممسوخة.
وعن دخوله للمسرح قال: إنه حالة خاصة جدًا، فهو الدراما الحقيقية وله تفرده، فالمسرح هو المعمل الأساسي لكاتب الدراما، عاد أسامة أنور عكاشة إلى القطاع العام ومسرح الدولة، بتقديمه مسرحية "الناس اللي في الثالث" بعد الجزء الرابع من مسلسل "ليالي الحلمية" للتليفزيون، فهو بالفعل الذي عرف من خلال شاشته، فقد كتبها عام 1993 بطلب من المسرح القومي عندما كان محمود الحديني مديرًا له، وظلت في الرقابة طوال هذه السنين حتى جاء قرار الإفراج عنها من مدير الرقابة الدكتور مدكور ثابت، ويعتبرها مسرحية كلاسيكية بحتة، فالموضوع يعالج من خلال شكل بسيط لتصل إلى المتلقي دون أي رموز أو إسقاطات.
أسامة أنور عكاشة "27 يوليو 1941 - 28 مايو 2010"، كاتب روائي ومسلسلات وأفلام ومسرحيات مصري، وهو أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التليفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي.
حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، وعمل بعد تخرجه إخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفرالشيخ، وذلك بالفترة من عام 1964 إلى 1969، انتقل بعدها للعمل كإخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر وذلك من عام 1966 إلى 1982 عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.