رئيس وزراء الأردن: اجتماع اللجنة العليا المشتركة يأتى فى إطار حرص الدولتين على تعزيز علاقات الصداقة الوثيقة
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة، رئيس مجلس الوزراء الأردني، اليوم الإثنين، أعمال الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الأردنية عمّان، بحضور عدد من الوزراء من الجانبين.
وخلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة، ألقى رئيس الوزراء الأردني كلمة رحّب في مستهلها بالدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له من الوزراء المصريين، في الأردن بلدهم الثاني، قائلًا: أعتز وأتشرف بأن دولة رئيس الوزراء المصري والوزراء المرافقين هم حقيقة من خيرة الأصدقاء منذ أن توليت منصب سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة الذي دام لمدة 5 سنوات أذكرها بالتقدير والعرفان والشكر لهذه الدولة التي كانت ولا تزال وستبقى دائمًا الشقيقة الكُبرى للأردن.
وأكد حرصه على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، مُشيرًا إلى أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية- الأردنية يأتي في إطار حرص الدولتين على تعزيز علاقات الصداقة الوثيقة وعلاقات الأخوة الصادقة التي تحظى برعاية واهتمام الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف: أُؤكد لكم أننا ننظر دائمًا إلى كل لقاء يجمع المسئولين الأردنيين والمصريين على أنه حقًا لقاء للأشقاء قبل أن يكون لقاء لأطراف في لجنة أو اتفاقية أو اتفاق ثنائي أو ثلاثي أو متعدد الأطراف.
وأشاد الخصاونة بدورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة بشكل منتظم، مضيفًا أن هذا يؤكد حرص قيادتي وحكومتي البلدين على التنسيق الدائم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود التعاون والعمل العربي.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني أنه دائمًا ما كانت العلاقات بين مصر والأردن علاقات ديناميكية خاصة على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن العلاقات السياسية المتميزة.
وأشار إلى إمكانات التعاون المشترك بين البلدين في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مثل تأثيرات جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة، بالإضافة إلى تحديات التغيرات المناخية التي تتطلب بذل المزيد من الجهود والعمل، بما يعزز التكامل الاقتصادي سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي.
وأضاف: نحرص على التعاون لتحقيق الطموحات والمبادرات الاستراتيجية على أرض الواقع، وخاصة آلية التعاون الثلاثي التي تجمع كلًا من مصر والأردن والعراق.
كما تطرق "الخصاونة" إلى مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية التي تجمع كلًا من الأردن، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وتكامل صناعي مع الدول العربية وباقي بلدان العالم.
وأعرب الدكتور بشر الخصاونة عن فخره واعتزازه بما تشهده العلاقات المصرية الأردنية من اتساع في مجالات التعاون خلال الأعوام الأخيرة سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في تعزيز مناعة القطاع الاقتصادي في البلدين في مواجهة التحديات العالمية، واللحاق بركب الدول التي سبقت في إطلاق تكتلات اقتصادية، سعيًا للتخفيف من آثار التداعيات الناتجة عن الأزمات العالمية.
وأشاد رئيس الوزراء الأردني بما تحقق من نتائج للتعاون على المستوى الثنائي المصري الأردني، في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالتبادل التجاري وحركة النقل بين البلدين.
وفى ختام كلمته، وجه الدكتور بشر الخصاونة، الشكر للقائمين على الأعمال التحضيرية لاجتماع الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، وعلى ما قدموه من جهود كبيرة للإعداد لهذا الاجتماع، ومتابعة التوصيات المهمة للدورة السابقة، وعلى ما تم إنجازه من تفاهمات من شأنها أن تسهم في تحقيق المزيد من رؤى وتطلعات قيادتي وشعبي البلدين.