رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منه لله

فريقى سجل هدف فى الوقت بدل الضايع وبقت واحد صفر. ودى بطولة كاس مش مجرد تلاتة بنط، يعنى كدا إحنا مكملين فى المسابقة وواصلين السيمى فاينال، والفريق اللى سجلنا فيه دا هو المرشح الأول لـ المسابقة وأكبر عقبة فى طريق أى حد، يعنى كدا فرصتنا فى اللقب بـ تكبر.
خلاص، فاضل دقيقة أو دقيقتين بـ الكتير والماتش ينتهى، كل المطلوب مننا إننا نتماسك، وزى ما هو معروف مهمة الدفاع أسهل كتير من الهجوم، دايمًا الهدد أسهل من البناء، والإفساد مش محتاج إبداع، محتاج بس إرادة. 
الكورة وصلتنى بره منطقة جزائى بـ كام ياردة، وفيه ضغط على من كذا لاعب منافس. هنا، أنا عندى اختيارات: الأول محتاج أعصاب، وهو إنى أسدد الكورة بـ منتهى القوة فى المدرجات، نكسب كام ثانية، وفى نفس الوقت نستقبل الكورة وإحنا منظمين.
التاني محتاج تركيز لو أنا متفحص الملعب هـ ألاقى إنه رغم ضغط المنافسين، فيه زاوية تمرير مفتوحة لـ الباك ليفت زميلى، ياخدها ويطلع بـ هجمة كمان، نضيع فيها الثوانى اللى فاضلة، ويجوز جدًا نسجل الهدف اللى ينهى المباراة إكلينيكيًا ويصعد بينا فلكيًا، ونخلص.
التالت محتاج مهارة وقلب ميت لـ إنه ريسكى شوية، وهو إنى أنطلق بـ الكورة عادى فى اتجاه مرمى المنافس، هـ يقابلنى المهاجم اللى ضاغط علىّ، أمر منه، فـ يا إما أعدى يا إما يعمل معايا فاول، ويبقى الماتش تقريبًا خلص، لـ إننا عقبال ما نتحنجل وندنجل ونثبت الكورة مش فى مكانها، ونرجع نحط مكانها، تكون الدقيقة خلصت وفوقيها دقيقتين.
بس أنا لا عندى أعصاب ولا تركيز ولا قلب ميت ولا صاحى، فـ قررت أحتفظ بـ الكورة بين رجلى، لـ حد ما ربنا يحلها من عنده.
ضغط المنافسين خلى المكان الوحيد المتاح أروح له هو إنى أدخل منطقة جزائى، فـ دخلت، مع إن اسمها منطقة الجزاء، يعنى الغلط فيها جزاؤه إتاحة فرصة قريبة جدًا لـ المنافس إنه يتعادل ويرجع الماتش، لكنى دخلت.
المشكلة إنه المهاجم الرخم اللى ضاغط علىّ زود ضغطه، رغم التوقيت ورغم إنه متأخر، ورغم صعوبة وضعية الكورة، ورغم إنه حتى لو حصل عليها مش هـ يكون عنده فرصة يعمل بيها حاجة خطرة، لـ إنها متطرفة وبعيدة، وفيه زمايل لى قريبين، منهم الزميل اللى كان المفروض من ثانيتين أمرر له الكورة.
هذا المهاجم لما زود ضغطه، بقت الكورة ما بينى وبينه بعد ما كنت مستحوذ عليها بـ الكامل، فـ أنا، لا إراديًا، لا إراديًا والله، شديته من الفانلة. شدة خفيفة يعنى، مش قصدى أؤذيه، وأضربه أو أى حاجة، هو أساسًا ما حصلوش حاجة، أنا بس بس منعته من المنافسة على الكورة.
قوم الحكم الظالم، الحكم المفترى، الحكم المتحيز، الحكم اللى ما بـ يخافش ربنا، يحسب علينا بنالتى، وهم يتعادلوا، وندخل إكسترا تايم، فـ في الإكسترا تايم يمكسوا مننا الماتش تمامًا، ما إحنا خرجنا بره الماتش خلاص، وهم يسجلوا هدف الفوز.
أنا مش عارف الحكام دول بـ يناموا إزاى وضميرهم مش مستريح، حسبى الله ونعم الوكيل.