الاتحاد الأوروبي يحث بغداد وأربيل لتنفيذ اتفاق تطبيع أوضاع الأيزيديين
حثَّ الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، إلى المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد.
جاء ذلك في بيان باسم التكتل صادر عن الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، حيث جاء فيه: "إن ذلك يتضمن تعيين رئيس بلدية لسنجار، مما سيمهد الطريق للأحكام الأخرى للاتفاقية، بما في ذلك إعادة إنشاء الخدمات المدنية الأساسية في سنجار، وباعتماد الميزانية الفيدرالية، يمكن أن يتم تعيين 2500 من أفراد الأمن المحلي على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية، دون مزيد من التأخير".
وأضاف البيان: "يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على العمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي"، حسبما نقلت وكالة آكي الإيطالية.
ولفت البيان إلى أن المجتمع الإيزيدي في العراق لا يزال يواجه تحديات كبيرة، تشمل عوائق مختلفة تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم، لا سيما في سنجار- شنكال ومحدودية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والمخاوف الأمنية مثل الأحداث الأخيرة لخطاب الكراهية والتي يدينها الاتحاد الأوروبي بشدة.
وجدد البيان وقوف الاتحاد الأوروبي بقوة وراء وحدة العراق وسيادته ووحدة أراضيه مع الاحترام الكامل لتنوعه العرقي والديني وأنه أخذ علما بالتزام حكومة العراق بحماية وتحسين وضع الأشخاص المنتمين إلى المجتمعات الضعيفة في البلاد، بما في ذلك الأيزيديين.
وقال بوريل: "إن الاتحاد الأوروبي يرحب باعتماد قانون الناجيات الإيزيديات، ومن أجل ضمان التنفيذ الكامل للقانون، يدعو إلى تسهيل الوصول المحسن إلى التعويضات المنصوص عليها في القانون ويرحب أيضًا بمرسوم ملكية الأيزيديين للأراضي الذي وافقت عليه حكومة العراق في ديسمبر 2022، ويتطلع إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سرعة التنفيذ الكامل لذلك".
وأكد البيان في الختام أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم حكومة العراق في تعزيز الحكم الديمقراطي والشامل، وضمان المشاركة الكاملة لجميع شرائح المجتمع العراقي بما فيها النساء والشباب ومجتمعاته العرقية والدينية المختلفة.