"سى إن إن": لائحة الاتهام الأخيرة ضد ترامب تضع البلاد فى مخاطر قانونية
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن لائحة الاتهام الأخيرة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخاصة بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 واحدة من أكثر الوثائق الهامة في أمريكا تضع البلاد في وضع غير مسبوق ومأساوي، وتشكل شبكة غير عادية من المخاطر القانونية المحيطة بالرئيس السابق.
وأضاف تالشبكة، في تقريرها: أصبحت "الولايات المتحدة الأمريكية ضد دونالد جيه ترامب" على الفور واحدة من أكثر الوثائق أهمية في التاريخ الأمريكي.
ووجهت لائحة الاتهام المؤلفة من 45 صفحة يوم الثلاثاء بالبلاد إلى مكان غير مسبوق وعميق بل ومأساوي.
وتستعد أمريكا لأول مرة لمحاكمة رئيس سابق لمحاولته تدمير نظامها الديمقراطي؛ لأنه كما جاء في لائحة الاتهام ، "كان مصممًا على البقاء في السلطة" على الرغم من خسارته في الانتخابات، وهو ليس مجرد رئيس سابق - ترمب المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري، والذي تظهر استطلاعات الرأي أنه قريب من الرئيس جو بايدن في مباراة إعادة افتراضية.
وجاء دت تفاصيل لائحة الاتهام مؤامرة مزعومة واضحة ومخيفة لتخريب إرادة الناخبين في عام 2020 وقطع سلسلة النقل الطوعي للسلطة بين الرؤساء التي أطلقها جورج واشنطن تاركًا أمته "للسيطرة على ثرواتها" عندما رفض ولاية جديدة في الولايات المتحدة 1796.
وتُعد اتهامات المحامي الخاص جاك سميث أكثر أهمية من تلك الواردة في لائحتي اتهام سابقتين ضد ترامب في قضايا منفصلة؛ لأن لائحة الاتهام هذه من هيئة محلفين كبرى في واشنطن تضرب جوهر القيم التأسيسية لأمريكا والأسس الدستورية للجمهورية.
ودفع ترامب بأنه غير مذنب في القضيتين الأخريين- الأولى في مانهاتن بتهم الاحتيال التجاري المتعلقة بدفع الأموال الصامتة والثانية بشأن سوء التعامل المزعوم لوثائق سرية- ونفى ارتكاب أي مخالفات في أعقاب انتخابات 2020.
وبعد لحظات من نشر لائحة الاتهام على الملأ، أظهرت الاتهامات المريرة من مؤيديه وادعاءات الاضطهاد الحزبي كيف ستعمق القطيعة السياسية الوطنية المعذبة بالفعل.
وكان رد ترامب باللجوء إلى نفس اللغة التحريضية والخطاب المعادي للديمقراطية الذي تم تفصيله من خلال لائحة الاتهام والذي أدى بالبلاد إلى حافة الانقلاب بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة.