أُصيبت بمرض القلب.. حكايات فى حياة مديحة كامل بمناسبة ذكرى ميلادها
تحلّ اليوم الموافق الثالث من أغسطس ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مديحة كامل، إحدى أبرز الفنانات اللاتي قدّمن عددًا من الأعمال المهمة، والتي بقيت خالدة في السينما المصرية حتى وقتنا هذا.
ويرصد «الدستور» عبر السطور التالية محطات في حياة الراحلة مديحة كامل بمناسبة ذكرى ميلادها.
ولدت في مدينة الإسكندرية وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة، حيثُ التحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس بعام 1965.
بدأت مديحة كامل مشوارها الفني عام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينيات القرن العشرين.
اختفت مديحة بعد ذلك نحو عامين أو أكثر، ثم عادت من جديد لتمثل في مصر ولبنان في أدوار لم تجلب لها الشهرة الواسعة ولكنها حققت انتشارًا كبيرًا.
ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتى جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور عدد من نجمات السبعينيات لتنطلق بعد هذا الفيلم في عالم النجومية.
حياتها الشخصية
تزوجت مديحة كامل ثلاث مرات، الأولى كانت من رجل الأعمال «محمود الريس» وأنجبا ابنتهما الوحيدة «ميرهان»، تزوجت بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة، أما زواجها الأخير فكان من محامٍ.
الحجاب والاعتزال
ارتدت الحجاب واعتزلت العمل في المجال الفني في أبريل 1992 وكان آخر أفلامها فيلم بوابة إبليس الذي أُتلفت بعض مشاهده وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة دوبليرة، لأن الفنانة مديحة كانت قد اعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.
المرض والوفاة
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأُصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة.
توفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها متوفاة في ظهر اليوم التالي.
جدير بالذكر أنها لم تظهر إعلاميًا بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة في برنامج «حوار صريح جدًا» عام 1995، ولكن تم منع عرض الحلقة لهجومها على الوسط الفني.