"كلب بخط وحيد تظنه الأمل" على طاولة المركز الدولي للكتاب.. غدا
"كلب بخط وحيد تظنه الأمل"، ديوان شعري للشاعر أحمد سعيد، محور الأمسية التي يستضيفها المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، وذلك في السادسة من مساء غد الثلاثاء.
هذا ويناقش الديوان كلا من: الشاعر الكبير فتحي عبد السميع، الشاعر والناقد والمترجم وليد الخشاب، ويدير الأمسية الكاتب الشاعر أحمد أنيس.
وكان ديوان "كلب بخط وحيد تظنه الأمل"، للشاعر أحمد سعيد، قد صدر عن سلسلة الإبداع الشعري، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، مطلع العام الجاري بالتزامن مع الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي الكلمة التي حملها الغلاف الأخير لديوان “كلب بخط وحيد تظنه الأمل”، جاء: يُفَضِّل الشاعر الجديد لقبَ "الحكاء" على لقب "الشاعر"، ربما لأن الحكي تقنية فنية تم ربطها في قفص القصص، والشاعر يرغب في تحرير الكلمات من أقفاصها.
الحكي في الشعر الجديد نقطة محورية، جزء من الهوية، لا نستطيع فصله عن حب الشاعر للتجريب و السير بحرية خلف النظرة البريئة للعالم.
الحكاية في الأصل قطعة من الواقع، صلبة وغشيمة، وكي تصبح شعرا يجب أن تذوب في كيان الحكاء، هكذا يصبح الشعر طاقة لا حدود لها، تساعنا على الاندماج في العالم و تحرير الواقع من طابعه الصلب الغشيم.
أحمد سعيد حكاء مدهش، يحمل لغة شفافة وخيالا عفيا، يمضي في الطرقات حافيا أو بحذاء مثقوب، لا كمتشرد ضائع، بل كشارد في أعماق العالم، ومقيم في جنة البراءة، يجذبه الحذاء نحو الواقع، وتمنحه الثقوب قدرة على التنفس والتحرر والخلقِ الإبداعي المدهش.
ومن أجواء الديوان:
لَنْ تَفْهَمَ أَبَدًا الحِكَايَاتِ الخَيَالِيَّةَ
وهَوَسَهَا المَحْمُومَ بِالأَحْذِيَةِ:
إِنْ لَمْ تُجَرِّبْ -عَلَى الأَقَلِّ - مَرَّةً واحِدَةً..
أَنْ تَسيرَ حَافِيًا عَلَى جُسومِ الطُّرُقاتِ،
أَوْ حَتَّى حِذاءً مَثْقوبًا لاسْتِضَافَةِ
المِيَاهِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا مَعَ التُّرابِ
-عُنْصُرَيِّ الخَلْقِ -
سَيَخْرُجُ إِصْبَعُكَ آنَذَاكَ كَجُمْلَةٍ اعْتِراضيَّةٍ.
لَنْ تَفْهَمَ أَبَدًا..
أَنَّ كُلَّ مَا يَرْبُطُكَ بِالوَاقِعِ هُوَ فَقَطْ حِذاءٌ