الأسوأ قادم.. "سى إن إن" تحذر من استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا
حذرت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية في تقرير لها، من تداعيات تغير المناخ لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة والحرائق التي اشتعلت في أغلب دول العالم.
ارتفاع الحرارة
وقال التقرير، إن العالم يعيش الشهر الأكثر سخونة في العالم وهو شهر يوليو الجاري، حيث اعتبره العلماء الشهر الأكثر سخونة منذ 120 ألف عام، محذرين من استمرار حدوث المزيد من الحرائق والفيضانات والعواصف مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.
وقال التقرير، إن الولايات المتحدة الأمريكية عانت من ارتفاع الحرارة بشكل كبير هذا الأسبوع، بينما أعلنت شركة الكهرباء عن حالة التأهب، فيما احترقت أجزاء كبيرة من الغابات الكندية، كذلك اضطر السائحون في اليونان إلى الفرار في أكبر عملية إجلاء تشهدها البلاد على الإطلاق، كما غمرت المياه البلدات غير المعتادة على الفيضانات هذا العام في فيرمونت، وكذلك غمرت الأمطار الغزيرة حديقة فينواي في بوسطن.
توقعات بالأسوأ
ومن جانبها قالت مارينا رومانيلو، المديرة التنفيذية لـLancet Countdown on Health and Climate Change، إنه من المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميا، بينما وصل مؤشر الحرارة في إيران إلى ما يقرب من 150 درجة فهرنهايت، مشيرة إلى أن العالم لا بد أن يستعد للمزيد.
وقالت: "ما نعرفه هو أن الحرارة ستصبح أكثر شدة، وأكثر تواترًا بكثير، وإذا لم نتصرف بشكل عاجل لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التوقعات ستكون خطيرة للغاية، مع درجات حرارة تتجاوز حدود البقاء الفسيولوجي".
وأوضحت رومانيلو، أن الخطوة الأساسية ستكون الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، ولكن العالم لم يسر بعد على هذا الطريق أو في أي مكان قريب منه.
الحرارة في ولاية أريزونا
وقالت "سي إن إن" إن ولاية أريزونا الأمريكية، سجلت درجات حرارة عالية للغاية حتى إن نبات الصبار القادر على تحمل العطش والحرارة "يموت الآن" وجميع الأشخاص الذين تعرضوا للشمس المباشرة أصيبوا بحروق دخلوا على إثرها المستشفيات.
كما قامت مستشفيات الولاية بإحضار حاويات مبردة إضافية للجثث، كما حدث أثناء طفرات وباء كورونا Covid-19، للتعامل مع تأثير الحرارة على الجثث، وبشكل عام سجلت مقاطعة ماريكوبا 25 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة حتى الآن، لكن هناك 249 حالة أخرى مشتبته بها.
المدن الحضرية والريفية
ونقلت "سي إن إن" تقريرًا جديدًا صادرًا عن مجموعة أبحاث المناخ المركزية غير الربحية، والذي يفيد بأن المدن الريفية يمكنها تحمل الحرارة بينما لا تستطيع المدن الحضرية ذلك، لأن المناطق المغطاة بالأسفلت والمباني والصناعة والطرق السريعة تمتص الشمس ثم تشع مزيدًا من الحرارة، في حين أن المناطق ذات المساحات الخضراء تشع حرارة أقل وتوفر الظل.
وقالت "سي إن إن" إن الحرارة الشديدة دفعت المدن الجديدة للبحث عن حلول مثل طلاء الطرق باللون الأبيض في لوس أنجلوس، وطلاء الأسقف في نيويورك.
مخاوف على الشعاب المرجانية
وحذر العلماء من الخطر المحدق بمستقبل الشعاب المرجانية لا سيما أن الشعاب المرجانية قبالة جزر فلوريدا كيز تحولت للون الأبيض، حيث ارتفعت درجة الحرارة أكثر من 100 درجة فهرنهايت عن المعتاد، مما دفع العلماء للشعور بالقلق على الشعاب المرجانية التي قد تموت بسبب ارتفاع الحرارة.
