خبير صومالى: القمة "الروسية ـ الإفريقية" ستشكل ورقة ضغط مهمة لحماية القارة
أكد الباحث والمحلل السياسي الصومالى محمود محمد حسن أن القمة الروسية الإفريقية الثانية في سانت بطرسبرج مستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والدول الإفريقية سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، لافتًا إلى أن القمم الدولية، لا سيما القمم الإقليمية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول وفي تعزيز العلاقات بين الشعوب.
أوضح الباحث والمحلل السياسي الصومالى أن هذه القمّة قد تشكّل ورقة ضغط إفريقية على الغرب، لإيصال مطالبها بتغييرات في التعامل الأمريكي مع شئون إفريقية بعينها، وهو ما يصبّ مباشرة في كسر العزلة الروسية التي سعى الغرب لتحقيقها حتى على حساب استقراره الاقتصادي.
أضاف لـ"الدستور"، أنه على الرغم من الارتباط التاريخي والاقتصادي لإفريقيا مع الغرب، فإنّ القادة السياسيين والاقتصاديين الأفارقة واعون لضرورة إيجاد بدائل رديفة للغرب، في سبيل توسيع خيارات القارة لمواجهة أزماتها الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية عبر عقد شراكات مباشرة مع الروس في المجالات التي تحقق تلك الأهداف، من حيث الاستفادة من الخبرات الروسية في قطاعات التعدين والتسليح والقطاع الأمني، وبما يمنح القارة ورقة ضغط لمواجهة التدخلات الغربية في ملفات حساسة وذات خصوصية شديدة للأفارقة كملفات الأسرة والجندر.
وأوضح الخبير الصومالي أن القمة الروسية الإفريقية تعبتر نصرًا دبلوماسيًا كبيرًا لروسيًا، كما أنه مظهر آخر من مظاهر عدم الرضى الإفريقي المتصاعد نحو السلوك الغربي تجاه القارة الإفريقية، وبمجرد انعقاد تلك القمة فمن غير المستبعد أن تنطلق ديناميكيات رسمية وغير رسمية في القارة الإفريقية لنسج علاقات اقتصادية وغير اقتصادية لم يسبق لها الوجود، في إفشال واضح للعقوبات الغربية على روسيا.