الآلاف يفرون من حرائق الأشجار بجزيرة رودس اليونانية.. ما القصة؟
تصدَّرت جزيرة رودس اليونانية عمليات البحث عبر «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تعرَّضها لحرائق هائلة أدت إلى تآكل الأشجار، والكثير من عمليات إجلاء السائحين.
وشهدت جزيرة رودس اليونانية خلال الأيام الماضية، حرائق هائلة لم تستطع السلطات اليونانية السيطرة عليها، ممَّا أدى إلى تآكل الأشجار، والورود وكافة الأغراض الموجودة بها، وذلك بالتزامن مع موجة الحرّ الشديدة التي تمرّ بها دول أوروبا، والتي تُعدَّ هي الأشد منذ خمسون عامًا على أوروبا وجزيرة رودس اليونانية بالتحديد.
وتعرَّضت جزيرة رودس إلى تآكل الأشجار وتحول لونها إلى اللون الأسود، فضلاً عن حيوانات نافقة على الطرقات قرب سيارات محترقة، وذلك بسبب الاشتعال الناري الذي حلّ بها الخميس الماضي.
ووفقًا للصحف اليونانية، فإنَّ حرائق جزيرة رودس اليونانية استمرت لليوم السادس على التوالي، نتيجة رياح قوية عاودت الحرائق على الإشتعال داخل الجزيرة، في حين تتوالى أعمال الإنقاذ والسيطرة على حريق الأشجار من قبل فرق الإنقاذ اليونانية.
ويرجع ذلك إلى تغير المناخ الذي تعاني منه أوروبا هذا الصيف، فـ حرائق اليونان أو حرائق الغابات في اليونان هو أمر معتاد كل عام ولكن مع درجات الحرارة ومرور أوروبا بـ الصيف الأكثر سخونة ووصول درجات الحرارة إلى 40 مئوية كانت السبب في صعوبة السيطرة على حرائق جزيرة رودس اليونانية.
جدير بالذكر أنَّ السلطات اليونانية، أعلنت في بيان لها، مساء الأحد الماضي، أن حرائق غابات مستعرة في جزيرة رودس أجبرت المئات على الفرار من القرى والشواطئ المتضررة.
ووصفت المتحدثة باسم الشرطة كونستانتيا ديموغليدو، عملية الإجلاء بأنها "الأكبر" في تاريخ البلاد، قائلة: «أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق، مُشيرة إلى أنَّه جرى كل شي على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا، حيثُ اضطررنا إلى إخلاء منطقة فيها ثلاثون ألف شخص».