تقرير: الاتفاقات الدولية متعددة الأطراف للبلدان الأفريقية تتيح فرصة الاستفادة من الموارد
أكد تقرير صادر عن البنك الإفريقي للتنمية، أن الاتفاقات الدولية متعددة الأطراف للبلدان الأفريقية تتيح فرصة الاستفادة من موارد وأسواق جديدة، فإن الرحلة المنخفض الكربون إلى صافي صفري لانبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2050 توفر فرصًا كبيرة مبنية على الموارد.
واضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الواقع في افريقيا أقرب بكثير إلى صافي الصفر من مناطق العالم الأخرى، وبالتالي يمكنها البناء على هذه الميزة لجذب التمويل من زيادة عزل الكربون في الغابات على سبيل المثال، وثمة فرص للتجارة في ارصدة الكربون بموجب اتفاق باريس حيث إن أسعار خفض الانبعاثات في أسواق الامتثال أعلى بكثير منها في الأسواق الطوعية، والفجوة بين هذه الأسواق آخذة في الاتساع، فالفرق مثلا بين نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات واسواق الكربون الطوعية لأفريقيا في عام 2017 كان يقتصر على 3.41 دولارًا لكل طن متري من الانبعاثات.
واتسع إلى 52 دولارًا للطن المتري في عام 2021، لكن إجمالي التخفيضات السنوية المحتملة في التكاليف من خلال تداول ارصدة الكربون بدلاً من قيام كل بلد بتنفيذ مساهمته المحددة وطنيًا بمفرده قد يبلغ ما مجموعه حوالي 250 مليار دولار في عام 2030 ويرتفع إلى 1 تريليون دولار في عام 2050.
وتكمن فرصة أخرى في آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى دعم الانتقال المنخفض الكربون عبر خفض الانبعاثات بنسبة 55% بحلول عام 2030 وصولاً إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، وتسمح هذه الآلية بتداول تراخيص إطلاق الانبعاثات الكربونية في السلع التي ينبعث منها ثاني اكسيد الكربون عند انتاجها.
ولدى افريقيا القدرة على الاستفادة من هذه الآلية نظرًا لقدرتها الهائلة على عزل الكربون، ويمكن للمبادرات الصديقة للبيئة مثل مبادرة السور الاخضر العظيم، التي توفر فرص تمويل لعزل الكربون من خلال زراعة الأشجار.