مصر تبحث عن «حبيبة».. قلب الصغيرة يجد من يُداويه
صورة لصغيرة تكسوها ملامح المرض؛ انتشرت سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. اسمها «حبيبة».. هكذا قال ناشروها.. وآلام القلب تركت أثرًا في جسدها، فبات ظاهرًا للناظرين.. آلام جديدة داهمت «حبيبة» التي تعيش دون حبيبتها.. أمها فارقت الحياة منذ أن كانت في عامها الأول.
قصة مؤلمة في حياة حبيبة التي تحمل اسمًا ثانيًا (نُزهة).. بدا القدر قاسيًا عليها في البداية، قبل أن يصنع لها نورًا يُداوي أوجاعها.. من بين ملايين البشر يستقلون قطار المترو اليوم، كانت حبيبة على موعد مع صورة سوف تُغير حياتها، وجعلتها حديث المصريين.. مصر كلها تبحث عن حبيبة.. وعمن يُداويها.
انتشرت صورة الفتاة التي بدا المرض ظاهرًا عليها.. استخدم الكثيرون خاصية الإشارة لمناشدة الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، للتدخل لتبني حالتها.. استجاب الرجل سريعًا، وكان خبرًا سعيدًا بعد ساعات.
ظهرت صورة أخرى تجمع «شعبان» مُداوي القلوب بـ «حبيبة المصريين» ليُعلن عن التوصل لها، وتبني حالتها.. ويجري حجزها في المستشفى تحت إشرافه، بعد أن اختار لها أفضل الغرف الخاصة.
الدكتور «شعبان» روى لـ «الدستور» آخر ما وصلت له حبيبة، مؤكدًا أنه جرى عمل الفحوصات لها، وتحضيرها لجراحة قلب مفتوح لإصلاح المرض الخُلقي المركب، وهو عبارة عن ضمور في الصمام ثلاثي الشرفات، وتمدد في البطين الأيسر، وضمور في البطين الأيمن، وهو ما يسمى مرض أحادي البُطين.. هكذا التشخيص الطبي لحالتها.
أضاف الرجل أنه سوف يتم عمل الجراحة للصغيرة في الأيام القادمة بعد تجهيزها، مضيفًا أن شقيقتها ترافقها الآن في غرفتها، انتظارًا لمُداواة آلامها.
